بدأ أكثر من 38 ألف جندي روسي الاثنين مناورات واسعة النطاق في القطب الشمالي، في أحدث عرض للقوة يقوم به الجيش الروسي، الذي يكثف هذا النوع من التدريبات حاليًا. بعدما قام أخيرًا بنشر جنود في القرم وأرمينيا وفي الجمهوريتين الجورجيتين الانفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.


موسكو: امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اسطول الشمال، الاكثر قوة بين الاساطيل الاربعة في البحرية الروسية، بان يكون على جهوزية قتالية، ذلك أن موسكو تسعى الى اختبار قدرتها في هذه المنطقة الاستراتيجية.

امتثال للتهديدات
واعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء، ان "تهديدات جديدة ضد أمننا تجبرنا على زيادة قدراتنا العسكرية. ينبغي ان نولي عناية خاصة لوحداتنا الاستراتيجية في الشمال".

واوضح متحدث عسكري ان خمسة الاف جندي انتشروا من جهة اخرى من اجل المناورات ايضا في شرق روسيا، وحوالى 500 في منطقة القوقاز الشمالي المضطربة، بحسب وكالات الانباء الروسية.

خارج الحدود
وفي الاسبوع الماضي، بدأ الجيش الروسي مناورات واسعة النطاق في مناطق عدة، ونشر خصوصًا ثمانية الاف جندي من سلاح المدفعية في شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا في اذار/مارس 2014، وفي جنوب غرب البلاد قرب الحدود مع اوكرانيا. وسلسلة المناورات هذه تتضمن نشر جنود في القرم وارمينيا وفي الجمهوريتين الجورجيتين الانفصاليتين ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

واصبح القطب الشمالي منطقة استراتيجية لروسيا والدول الواقعة على حدودها، لان الاحتباس الحراري جعل من استغلال مواردها الطبيعية امرا ممكنا. وتقوم النروج من جهة اخرى منذ التاسع من اذار/مارس وحتى الثلاثاء بمناورات واسعة في منطقة فينماك قرب حدودها مع روسيا. وهذه المناورات التي اطلق عليها "جوينت فايكينغ" وتضم اكثر من خمسة الاف جندي، هي الاكبر التي يجريها الجيش في هذه الدولة الاسكندينافية منذ 1967.

والتدريبات في القطب الشمالي تبدأ في اليوم الذي ظهر فيه الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء مع رئيس قرغيزستان بعد عشرة ايام من غياب اثار شائعات حول صحته.

&
&