بحث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاثنين، مع وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد ال نهيان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك.


إيلاف من تونس: قالت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان مقتضب صدر مساء الاثنين، وتلقت "إيلاف" نسخة منه إن قائد السبسي استقبل بقصر قرطاج الشيخ عبدالله بن زايد واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تدعيمها.

واستقبل الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي ظهر اليوم الاثنين 16 مارس/ آذار 2015 بقصر قرطاج عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد استعرض السبسي مع ضيفه "العلاقات الثنائية بين البلدين وبحثا سبل تدعيمها".

وحسب بيان الرئاسة التونسية، عبّر السبسي عن عزم تونس "التعويل على طاقاتها الذاتية لتجاوز المرحلة الاقتصادية الصعبة في علاقة بالوضع الإقليمي".

وبين كذلك، أن تونس "تعول على أشقائها لتجاوز هذه الفترة وكسب رهانات التنمية من خلال شراكة فاعلة لما فيه الخير للبلدين".

من جانبه تحدث عبد الله بن زايد آل نهيان عن أهمية المحادثات التي كانت له مع رئيس تونس، مؤكدا "عزم دولة الإمارات على إيجاد أوفر الفرص لدعم وتوسيع العلاقات بين البلدين".

ومنذ رحيل بن علي عن السلطة في 2011، ووصول حركة النهضة الاسلامية الى الحكم، شهدت العلاقة بين تونس والامارات تشنجا غير مسبوق.

وغادر السفير الاماراتي تونس، لمدة استمرت 4 أشهر قبل ان يعاود عمله في فبراير 2014.

وجاءت موافقة الإمارات على عودة سفيرها إلى تونس بعد إقالة حكومة النهضة وتعويضها بحكومة كفاءات غير متحزبة، في العام 2013، وذلك بعد حوار وطني استمر أشهرا، أفضى الى حكومة جديدة برئاسة المهدي جمعة وزير الصناعة سابقا، والمصادقة على دستور الجمهورية الثانية.

وكانت الإمارات سحبت سفيرها من تونس عقب تصريحات الرئيس منصف المرزوقي حول مصر ومطالبته الإفراج عن الرئيس المخلوع محمد مرسي.

وربطت وسائل إعلام تونسية حينها الخطوة الإمارتية بتصريحات المرزوقي التي طالب فيها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، السلطات المصرية بإطلاق سراح المساجين السياسيين والرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

غير أن مراقبين استبعدوا ذلك، وأرجعوا الخطوة الإماراتية إلى حالة الفتور التي تسود العلاقات بين البلدين، بسبب اتهامات وجهتها بعض الأوساط المقربة من الاسلاميين في تونس، للإمارات العربية، بدعم حركة "تمرد" التونسية.

وكانت الإمارات استدعت سفيرها في تونس للتشاور في تطور مفاجئ في 27 سبتمبر 2013. ولم تحدد الإمارات بشكل رسمي، الأسباب التي تقف وراء هذه الخطوة، وبعدها، هاجم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي عبر تويتر في مناسبات عديدة.
&