تبدأ في لوزان السويسرية يوم السبت جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة& 5+1 على مستوى وزراء الخارجية، وأعلنت إيران أنها حددت خياراتها "والبقية تقع على عاتق واشنطن ودول الغرب".


نصر المجالي: يأتي الاجتماع غداة اختتام الجولة السابعة من المفاوضات بين ايران واميركا على مستوى وزيري الخارجية ومساعديهم، وبحضور مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميدت، ولا يعرف بعد ما إذا سيشارك وزيرا خارجيتي روسيا والصين في الاجتماع.

يشار إلى أن المرحلة الجديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني كانت بدأت منذ الاحد الماضي في لوزان، ومن المقرر ان يواصل الوفدان الايراني والاميركي اجتماعاتهما اليوم الجمعة. وتزامنًا اختتمت أيضًا المحادثات الثنائية بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، ووزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز.

كما انه من المرجح أن تشارك مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني في المفاوضات النووية. وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يوم الجمعة ، انه ينبغي للولايات المتحدة ودول الغرب تحديد خيارهم بين ممارسة الضغط أو الاتفاق النووي مع ايران.

حددنا خيارنا

وفي تغريدة نشرها ظريف على صفحته في (تويتر) الجمعة، قال إن الايرانيين "حددوا خيارهم القائم على التعاطي مع صون المكانة والعزة مسبقًا، والدور اليوم هو للولايات المتحدة وحلفائها في تحديد خيارهم ، اما الضغط أو الاتفاق".

وفي تصريح آخر، قال وزير الخارجية الايراني إن مواضيع مهمة لاتزال متبقية للتفاوض، لافتًا الى ضرورة اتخاذ قرار حول الاستمرار في المفاوضات.

وقال ظريف في تصريح ادلى به مساء الخميس في لوزان ردًا على سؤال حول استمرار المفاوضات النووية يومي السبت والاحد المقبلين، "هذا الامر مازال غير معلوم لحد الآن، وينبغي اتخاذ قرار حول تاريخ استمرار المفاوضات"، مشيرًا الى انه مازالت هناك مواضيع مهمة ينبغي التفاوض حولها.

واكد ظريف استعداد الفريق المفاوض الايراني للاستمرار في المفاوضات لافتًا الى ضرورة اتخاذ قرار حول ايقاف المفاوضات او استمرارها.

لا اتفاق نهائياً

من جهته، قال كبير المفاوضين الايرانيين رداً على بعض التكهنات الاعلامية بشأن الاتفاق النووية: "لم يتم الاتفاق بعد على أي شيء، حتى الحالات التي تم الاتفاق عليها لم يكن اتفاقًا نهائيًا".

وأوضح عباس عراقجي بشأن الاعداد التي طرحتها بعض وسائل الاعلام كحد اقصى لعدد اجهزة الطرد المركزي التي ستحتفظ بها ايران طيلة فترة الاتفاق، قائلاً: لم يتم الاتفاق بعد على أي شيء، وحتى الحالات التي تم الاتفاق عليها، لم يكن اتفاقًا نهائيًا.

واضاف: لقد تحدثنا منذ اليوم الاول انه لا اتفاق الا اذا تم الاتفاق على كل شيء. وأكد عراقجي أن الاعداد التي تطرح انما هي مجرد تكهنات، وصرح: لا ينبغي ايلاء الاهتمام بهذه الاعداد والارقام، الى أن نتوصل الى مجموعة من الاتفاقات.

وردًا على سؤال بشأن تمديد المفاوضات، قال عراقجي: اننا مستعدون لتمديد المفاوضات اذا تطلب الامر، الا انه لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن.

وبشأن حضور جميع وزراء خارجية دول 5+1 في لوزان بسويسرا، قال كبير المفاوضين الايرانيين: اذا ارادوا أن ينضموا الى المفاوضات، فلا توجد مشكلة، لكن من ناحية أن نصل الى الاجتماع النهائي مع جميع الوزراء، فلم نصل الى هذه النقطة بعد، مضيفًا: لسنا في موقع يمكننا القول اننا وصلنا الى النقطة النهائية، ومن الضروري أن يأتي الوزراء الآخرون.

مهلة محددة

وبشأن المهلة المحددة للتوصل الى الاتفاق النهائي، قال عراقجي: لا نقيد أنفسنا بأي تاريخ، ولقد تم تحديد فترة سبعة اشهر الى الاول من شهر يوليو (تموز) المقبل، وايضًا حددنا مهلة الى آخر شهر آذار (مارس) للتوصل الى حلول أولية.

وفي الختام، صرح عراقجي: "برأيي انه نظرًا للتقدم الحاصل خلال الجولتين السابقتين، وفي هذه الجولة من المفاوضات نوعاً ما، فمن الافضل أن نركز على المفاوضات الراهنة والسبل التي سنتوصل اليها".