وصفت مارغوت والسترام السعودية بأنها دولة مهمة ومحورية، نافية التعرض للدين الاسلامي أو إهانة السعودية، متراجعة عن تصريحات سابقة، تحت ضغط داخلي وخارجي.


الرياض: تراجعت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والسترام اليوم عن تصريحاتها المسيئة للمملكة العربية السعودية، مؤكدة أن السعودية تلعب دورًا ايجابيًا كبيرًا في المنطقة، في كلمة لها أمام البرلمان السويدي.

مهمة ومحورية

قالت والسترام في خطابها: "نحن حريصون على علاقتنا مع السعودية، وأنا متأكدة من عودة العلاقات بيننا إلى سابق عهدها، فأنا لم انتقد الإسلام، ولم أقصد إهانة السعودية، ولدينا نشاط دولي في حوار الحضارات والأديان حول العالم، ونشارك بمؤتمرات حوار الأديان في قطر، فحكومتنا تدعم بالفعل حوار الأديان في السويد، وتعطي المساعدات المالية للمسلمين للعب دور أكبر في المجتمع السويدي".

وتابعت قائلة إن السعودية دولة مهمة ومحورية في الشرق الأوسط، وذات أهمية كبرى للسويد والاتحاد الأوروبي، "وهي عضو في مجموعة العشرين، وتلعب دورًا رئيسيًا في كثير من القضايا الدولية، كما أنها من أهم الدول المانحة في العالم، فضلًا عن أهميتها الكبيرة جدًا في مجال مكافحة الإرهاب"، منوهة بأن الاتفاقات والتعاون بين البلدين لن تتأثر بقرار الرياض عدم تجديد اتفاقية التعاون العسكري المشترك مع السعودية.

كما شددت والستروم على تقدير واحترام السويد للإسلام، "الدين العالمي الذي أسهم في الحضارة الإنسانية المشتركة، والعاهل السعودي خادم وحاملاثنين من أقدس المساجد في العالم الإسلامي، ومئات الآلاف من الحجاج يزورون السعودية كل عام، بينهم الكثير من السويديين".

ذعر بين الاقتصاديين والمعارضة تستجوب وزيرة الخارجية
أزمة بين مملكتين: لجنة سويدية لفض الخلاف مع السعودية

&

ضغوط أثمرت

ويأتي هذا التراجع تحت ضغط خارجي تمثل في سحب السعودية سفيرها من السويد، وتعاطف دول الخليج معها، ووقف الرياض إصدار تأشيرات لرجال الأعمال السويديين، بسبب تصريحات مسيئة للسعودية والقضاء الاسلامي فيها، ادلت بها والستروم تحت غطاء حقوق الانسان، وتحت ضغط داخلي من مجتمع الاعمال السويدي، الذي يعتمد على استثمارات سعودية مهمة في البلاد. كما أن الشركات السويدية تعتبر المملكة بلدًا اقتصاديًا مهمًا جدًا.

كان خبراء ماليون كشفوا الجمعة عن احتمال تعرض شركات الأسهم التي تستثمر في مدخراتالشعب السويدي لمفاجآت، بسبب تردي العلاقات مع السعودية، إذ كشف دليل التمويل المالي السويدي أن المعروض في صندوق الشركات القابضة السويدية، والمعروف لدى هيئة الرقابة المالية من الأسهم المملوكة في شركات الاستثمار المشترك ومدخرات التقاعد لدى الشركات العاملة في السعودية، بلغ 1,4 مليار كرون سويدي من المدخرين من حملة الأسهم في شركات معروفة بتعاملاتها الواسعة مع السعودية، في مختلف ميادين الاستثمار والتصنيع والصحة والطيران والبناء.