من منطلق قلق شعر به ملك السويد من المنحى المتوتر الذي تتخذه العلاقات السويدية السعودية، طلب مقابلة&وزيرة خارجيته، التي تسببت بهذه الأزمة، ليبحث معها المسألة برمتها.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: لا يخفي ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، قلقه من تداعيات الخلاف الدبلوماسي بين بلاده والمملكة العربية السعودية، لذا آثر& التدخل في الأمر شخصيًا، طالبًا مقابلة وزيرة خارجيته مارغو والستروم اليوم الاثنين، والتباحث معها في تطورات الأزمة، خصوصًا أن تصريحاتها المسيئة إلى المملكة العربية السعودية ونظامها القضائي هي السبب في ما وصلت إليه الأمور بين البلدين إلى هذا التردي.

فالتقارير الصحافية المحلية أكدت أن ملك السويد يشعر بحال من الأسى إزاء تصاعد حدة خلاف بلاده مع السعودية، الخلاف الذي بدأ مع منع السعودية والستروم من إلقاء خطابها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، حين استضافتها جامعة الدول العربية في اجتماعها الوزاري الأخير في العاصمة المصرية، ما استدعى ردًا سويديًا تبلور بوقف التعاون العسكري مع السعودية. ومنها، تصاعدت وتيرة التوتر في العلاقات بين المملكتين، وسحبت السعودية سفيرها من استوكهولم.

ما زاد الأمور تفاقمًا كان كلمة لوالستروم أمام البرلمان السويدي، هاجمت فيه النظام القضائي في السعودية، فأعلنت الرياض تعليق منح تأشيرات أعمال للسويديين.

ونقلت التقارير عن الملك كارل غوستاف قوله: "من المهم إقامة حوار جيد وعلاقات طيبة بين الدول، ورغم ما حدث، فأنا لم أتواصل حتى اللحظة مع أي من المسؤولين السعوديين".

الترتيب جارٍ للقاء الملك ووالستروم، وقالت مارغريتا ثورغرين، المتحدثة باسم القصر الملكي، للصحافة: "هذا وقت مناسب لإجراء اللقاء، فالملك يجري حوارًا مع الحكومة، لكنني لست مخوّلة الإدلاء بمزيد من المعلومات حول الملفات التي سيتطرقان إليها".