نتج عن ظاهرة الخسوف والكسوف التي حدثت الأسبوع الماضي ظواهر طبيعية، أهمها حركة المد والجزر المميزة التي جذبت آلاف السياح إلى فرنسا، وإلى مون سان ميشيل تحديدًا.

بيروت: منحت الحركة الفلكية، التي سجلت بداية الأسبوع الماضي مع كسوف الشمس، آلاف السياح فرصة ذهبية لأن يشهدوا ما يسمى بـ "مد القرن" في مون سانت ميشيل في فرنسا، حيث ارتفعت مياه البحر بشكل قياسي حول هذا الموقع السياحي الشهير.

وسميت هذه الظاهرة بـ "مد القرن" لأنها لن تتكرر حتى آذار (مارس) من عام 2033، وهي ظاهرة نادرة حشدت عشرات الآلاف من المتفرجين لمشاهدة ارتفاع منسوب المياه الناتج عن التقاء نادر لعوامل فلكية مرتبطة بدورة 18 عامًا للقمر.

وسجل مستوى سطح البحر ارتفاعًا وصل إلى 14 مترًا بين الجُزر في حركة مد استثنائية، تعد الأكبر في القرن الواحد والعشرين، وذلك على طول سواحل فرنسا الغربية، من سان مالو إلى مون سان ميشيل التي تحولت إلى جزيرة بعد أن غمرتها المياه من جوانبها.

يُشار إلى أن هذا الحدث سجل آخر مرة في آذار (مارس) 1997، ما دفع السلطات الفرنسية المحلية إلى تحذير السكان على السواحل، لا سيما الصيادين الذين قد يعلقون في البحر بسبب حركة المدّ العنيفة.
&