بالتزامن مع توقيت الضربة السعودية على الحوثيين في اليمن،&والتي بدأت في ساعة متأخرة؛ ضرب الشعب السعودي بـ"حزم" هو الآخر اعلامياً في مواقع التواصل الاجتماعي عامة، و"تويتر" خاصة، حيث حقق هاشتاغ "عاصفة_الحزم" خلال 6 ساعات من انشائه المركز الثاني عالمياً بـ 2 مليون تغريدة، والأول في المملكة والخليج.


&
الرياض: صواريخ معركة "عاصفة الحزم" لم تشعل مواقع الحوثيين في اليمن فقط، بل أشعلت نيران موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الذي أطلق السعوديون فيه نيران أقلامهم اعلامياً من خلال هاشتاغات حصدت مواقع متقدمة عربياً وعالمياً، إذ تفوق هاشتاغ "عاصفة_الحزم" جميع هذه الأوسمة، بأكثر من مليوني تغريدة، بمتوسط 143 ألف تغريدة في الساعة. وتفاعل سياسيون ودعاة وإعلاميون ورواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي من السعودية ودول الخليج والعالم العربي مع الوسم النشط، حيث علق كل منهم على العملية العسكرية، وامتدحها الكثير منهم.
&
وأشار مهتمون إلى أن الوسم أصبح في المركز الثاني عالمياً، خاصة بعدما احتل المرتبة الأولى في المملكة والخليج.
&
بدورهم، أنشأ يمنيون "هاشتاغين" على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي تحت عنوان #اليمن_تشكر_الملك و#شكراً_الملك_سلمان، نشروا عبرهما صورا عديدة لمتظاهرين يمنيين وهم يرفعون الأعلام السعودية وصور الملك سلمان، تعبيرا عن امتنانهم لتدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوضع حد للانقلاب الحوثي.
&
وفقاً لما كشفت عنه الدراستان في تشرين الثاني/نوفمبر، إن معدلات استخدام تويتر في المملكة العربية السعودية هي الأعلى من بين جميع دول العالم مقارنة بعدد السكان الذين يستخدمون الإنترنت. ووجدت دراسة "غلوبال ويب إنديكس" GlobalWebIndex أن 41 في المائة من مستخدمي الإنترنت في البلاد هم نشطاء على تويتر، أما دراسة "بير ريتش" PeerReach& فوجدت أن نسبة الناشطين هي 32 في المائة. ووفقاً لدراسة "بير ريتش" إن ما يزيد عن 4 في المائة من إجمالي عدد السكان الذين يستخدمون تويتر يقيمون في المملكة العربية السعودية.
&
ووفقاً لدراسة "بير ريتش" يبلغ عدد النشطاء حالياً في المملكة الذين يستخدمون تويتر 4.8 ملايين شخص، مقارنة ببضع مئات الآلاف فقط في عام 2011، وفقاً لتقرير "كلية دبي للإدارة الحكومية".
&
سياسياً، يرى محلل الشؤون العسكرية لدى شبكة "سي.إن.إن" العقيد الأميركي المتقاعد ريك فرانكونا إن حجم قوات المملكة السعودية المشاركة في الهجوم يدل على تحرك عسكري واسع وطويل الأمد، ويرى فرانكونا أن المملكة لا يمكن أن تقبل بتمدد إيران على حدودها الجنوبية كما يحدث على حدودها الشمالية في العراق. وتوقع أن يكون هذا التحالف يجرى الإعداد له منذ فترة طويلة. وأضاف: "هذه الغارات مجرد البداية والأمر سيستمر".
&
ويؤيد جون مكارثي رئيس معهد استراليا للشؤون الدولية، رأي فرانكونا معتبرا أن "السعودية تخشى من أن يصبح اليمن وكيلا لايران وهي تراقب ما تحققه طهران من تقدم في العراق، وأنها تجد نفسها تحت ضغط من دولة تعتبرها منافسها الرئيسي على الهيمنة الاقليمية. ولن أندهش إذا شهدنا دعما بريا سعوديا في مرحلة ما. ففي غياب الأميركيين الذين تركوا الساحة بصفة موقتة سيحسب السعوديون أنه ليس أمامهم خيار سوى الدخول بقوة. وسنشهد إعادة رسم للمنطقة".
&
ووفقاً لقناة DW الألمانية، يعتقد نوريهيرو فوجيتو محلل الاستثمار في شركة ميتسوبيشي - يو.إف.جيه مورغان ستانلي للاوراق المالية، أن التركيز سيكون في الوقت الحالي على رد الفعل الإيراني، مضيفا: "أرجو فقط ألا تبالغ ايران في رد الفعل. وإذا أصبحت حرب بالوكالة حربا حقيقية فستلتهم الحرب الشرق الأوسط كله رغم أنني لا أرجح ذلك".