تناقلت التقارير الصحفية أنباء مفادها أن الجنرال قاسم سليماني وصل اليمن لمساعدة الحوثيين في ظل ضربات "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية لدعم الشرعية في البلاد.
&
&الرياض: نقلت بي بي سي عصر اليوم الجمعة عن مصادر مقربة من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قولها إنه غادر طهران متوجهًا إلى اليمن، وفي وقت لاحق قالت "بي بي سي" أنها تحاول التأكد من النبأ.
&
لا تفاصيل
لم تذكر هذه المصادر المزيد من التفاصيل عن كيفية مغادرة سليماني إلى اليمن، خصوصًا أن قوات التحالف الخليجي العربي تسد كل المنافذ، بعدما أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن السعودية وحلفائها لن يسمحوا بمرور أي إمداد للحوثيين المتمردين، حتى يستكملوا عملية "عاصفة الحزم"، التي تستهدف قوات جماعة الحوثي، التي سيطرت على العديد من المحافظات اليمنية.
والمعروف أن إيران تدعم الحوثيين الشيعة في اليمن، وحذرت من أن "عاصفة الحزم" ستؤثر على المنطقة بمجملها، ومن اندلاع حرب إقليمية بسببها.
&
إلا أن تقارير صحفية إيرانية ذكرت أن قائد سليماني وصل إلى اليمن منذ يومين، أي قبيل البدء بعملية "عاصفة الحزم". وقال موقع "نماينده" المقرب من التيار المتشدد في إيران إن سليماني "ذهب إلى اليمن لمساعدة إخوانه الثوار هناك، من أجل مواجهة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون"، وهي التسمية التي يطلقها الإيرانيون على الرئيس عبدر به منصور هادي وانصاره.
ولم يعط الموقع الإلكتروني الإيراني أي تفاصيل إضافية.
وللتذكير، كان هادي العامري، رئيس منظمة بدر العراقية، أعلن الإثنين الماضي أن سليماني غادر العراق متوجها إلى إيران، "وهو سيعود إلى العراق وقت حاجتنا إليه من أجل تقديم الدعم العسكري والاستشارات لقوات الجيش والحشد الشعبي لمواجهة داعش".
وقال مراقبون إن سليماني غادر العراق بعد فشله في تحرير تكريت،التي يحاصرها الجيش العراقي والحشد الشعبي منذ ثلاثة أسابيع.
&
يجب أن تتوقف
إلى ذلك، أعلن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أن الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن يجب أن تتوقف، داعيًا كل الأطراف ذات النفوذ في اليمن إلى العمل على إيجاد حل سياسي.
وقال ظريف للصحفيين اليوم الجمعة: "استنكرنا الضربات الجوية، ويجب أن تتوقف، وعلى الجميع تشجيع الحوار والمصالحة الوطنية في اليمن بدلًا من زيادة صعوبة لم شمل اليمنيين".
وكان ظريف طالب الخميس بوقف العمليات العسكرية باعتبارها انتهاكًا لسيادة اليمن، موضحًا أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لاحتواء الأزمة في هذا البلد.