&تناول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وأكّد استمرار عاصفة الحزم في اليمن حتى تحقيق أهدافها، وجدد التأكيد على الموقف السعودي الداعم للقضية الفلسطينية، وتطرق للأوضاع في سوريا وليبيا، كما دعا لإصلاح الجامعة العربية.


شرم الشيخ: قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته خلال القمة العربية في شرم الشيخ، إن الدول العربية تعيش واقعاً مؤلماً نتيجة تحالف الإرهاب والطائفية، وأكد أن التدخل الخارجي في اليمن دفع بالحوثيين إلى الإنقلاب على الشرعية"، معتبراً أن "العدوان الحوثي على الحكومة الشرعية يشكل تهديداً للأمن والسلم الدولي".
&
وأضاف ان "دول الخليج استجابت لطلب الرئيس اليمني، وقامت بعملية "عاصفة الحزم"، بهدف الوقوف إلى جانب اليمن الشقيق، وتابع: "نأمل أن يتوقف التمرد، ومستمرون حتى عودة الأمن والاستقرار لليمن".
ولفت إلى أن "ميليشيا الحوثي المدعومة إقليميًا هددت أمن المنطقة، ورفضت التحذيرات". مشيراً إلى أن "السعودية تفتح أبوابها للحوار أمام كل الأطراف اليمنية". ودعا ميليشيا الحوثي إلى "إعادة الأسلحة إلى دولة اليمن"، ونبه إلى أن "الهدف من عاصفة الحزم هو أن ينعم الشعب اليمني بالاستقرار".
&
&
مبادرة السلام العربية
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال العاهل السعودي "إن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتنا، ويظل موقف المملكة العربية السعودية كما كان دائماً ، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة ، وعلى أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ؛ بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة ، وعاصمتها القدس الشريف ، وهو أمر يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية عام 2002م التي رحب بها المجتمع الدولي وتجاهلتها إسرائيل.
&
وأضاف الملك سلمان "ترى المملكة العربية السعودية أنه قد حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته، من خلال صدور قرار من مجلس الأمن بتبني مبادرة السلام العربية ، ووضع ثقله في اتجاه القبول بها ، وأن يتم تعيين مبعوث دولي رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذي الصلة بالمبادرة".
&
الأوضاع في سوريا وليبيا
وفي ما يخص الأوضاع في ليبيا وسوريا، قال: "نتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في ليبيا"، ومشيرًا إلى أن النظام السوري يرفض الحلول الإقليمية والدولية".
&
وقال "ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها , ومع استمرارها تستمر معاناة وآلام الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة , ويرفض كل مساعي الحل السلمي الإقليمية" والدولية .
وتابع الملك سلمان "إن أي جهد لإنهاء المأساة السورية يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول , ولا نستطيع تصور مشاركة من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري في تحديد مستقبل سوريا".
وأضاف "من جانب آخر مازلنا نتابع بقلق بالغ تطور الأحداث في ليبيا , مع أملنا في أن يتحقق الأمن والاستقرار في هذا البلد العزيز"
&
السلاح النووي&
وفي ما يتعلق بالسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل قال الملك سلمان "موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل" .
&
&
الهموم الاقتصادية&
وقال الملك سلمان "إن همومنا الاقتصادية والتنموية محل اهتمامنا وعنايتنا وتحتل مكاناً بارزاً في جدول أعمالنا , والمتوقع في هذه القمة مراجعة ما تم تحقيقه في هذا المجال &وإزالة عوائق تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية والاتحاد الجمركي العربي .
ولإعطاء مزيد من الاهتمام بالقضايا الاقتصادية , والمتابعة السنوية لما يتخذ من قرارات في هذا الشأن وتنفيذها ؛ نقترح دمج القمتين التنموية والعادية".
&
هيكلة الجامعة العربية
ودعا الملك سلمان إلى متابعة ما أسفرت عنه الجهود القائمة لإحداث نقلة نوعية في منهج وأسلوب العمل العربي المشترك، بما في ذلك إعادة هيكلة جامعة الدول العربية وتطويرها، وذلك على النحو الذي يمكنها من مواكبة المستجدات والمتغيرات وإزالة المعوقات ومواطن الخلل التي تعترض مسيرة العمل المشترك .
&