انتشرت وحدات أمنية وعسكرية بشكل مكثف في العاصمة التونسية مساء السبت، ساعات قبل بدء مسيرة "التحدي" ضد الارهاب التي سيشارك فيها زعماء أجانب ويتوقع أن تكون حاشدة.


تونس: أعلنت وزارة الداخلية التونسية مساء السبت أنها اتخذت الاحتياطات الأمنية اللازمة لتأمين المسيرة الدولية لمناهضة "الإرهاب" المقررة اليوم الأحد.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروى في تصريح نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) إن الوزارة اتخذت الاحتياطات الأمنية اللازمة لتأمين المسيرة الدولية التي سيشارك فيها عدد من قادة ورؤساء ووزراء وبرلمانيين وشخصيات إقليمية ودولية.

وأضاف العروى انه تم ضبط الإجراءات الأمنية اللازمة على مستوى الساحات والمسالك الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المسيرة منذ انطلاقها من ساحة (باب سعدون) وسط غرب العاصمة تونس ومسارها إلى حين نقطة الوصول إلى متحف باردو.

وأكد أن الآلاف من تشكيلات الوحدات الأمنية على مختلف أسلاكها مدعومة بوحدات من الجيش الوطني ستعمل على تأمين هذه المسيرة مشيرا إلى أن وحدات احتياط وتشكيلات من الوحدات الخاصة ستكون متواجدة للتدخل عند الاقتضاء.

ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى تفهم الإجراءات المرورية والأمنية التي ستتخذها لتسهيل حركة المرور وحماية المشاركين في المسيرة.

يذكر أن المسيرة التي سيتقدمها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ستشهد مشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود رسمية من دول عربية وغربية.

وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت، بالنيابة عن الرئيس باراك أوباما عن تضامن الولايات المتحدة مع الشعب التونسي في مسيرته غدا بتونس "في تحد للهجوم الإرهابي والمروع والبشع" على متحف (باردو) في 18 مارس الجاري.

وقال كيري في بيان ان السفير الأميركي في تونس جاك والاس سيمثل الولايات المتحدة في هذه المسيرة مضيفا "ننضم الى كل أولئك في تونس وحول العالم في رفض كل شكل من أشكال الإرهاب".

وأشاد "بعزم التونسيين في أعقاب هذه المأساة الدفاع عن المثل العليا لثورتهم ونحيي جهودهم لبناء مستقبل حر وآمن ومزدهر".

وأشار الى أن "نائب وزير الخارجية توني بلينكن سيزور تونس في أوائل أبريل المقبل لإعادة تأكيد دعمنا القوي لتونس ومناقشة سبل توسيع شراكتنا الاستراتيجية".

من جهتها أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بتونس أن السفير الأمريكي جاك والس سيشارك في مسيرة الغد المناهضة للارهاب التي دعت لها تونس في أعقاب هجوم مسلح على متحف (باردو) أسفر عن 24 قتيلا أغلبهم سياح أجانب.