ثمن أبناء الجالية اليمنية المقيمة بمنطقة الحدود الشمالية في السعودية، بالقرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و المتمثل في تنفيذ العملية العسكرية " عاصفة الحزم" لإنقاذ اليمن وشعبه من الانقلاب على الشرعية من قبل مليشيا الحوثيين.


الرياض: أكد يمنيون في السعودية، في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية (واس) "دعمهم وتأييدهم للقرار المشرف والشجاع للمملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجميع دول التحالف العربي والإسلامي لـ "عاصفة الحزم" التي أتت استجابة لنداء الرئيس عبدربه منصور هادي ، ضد الانقلاب على الشرعية المتمثلة في مليشيات الحوثيين".

وأثنى رئيس الجالية اليمنية في الحدود الشمالية عوض الكازمي على موقف المملكة والقرار الشجاع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعد أن تمادى الحوثيون في ظلالهم، مشيراً إلى أن "عاصفة الحزم" تؤكد الجوار والأخوة الصادقة، وحرص المملكة على أمن وسلامة اليمن.

ودعا جميع اليمنيين المقيمين في المملكة ودول العالم كافة، إلى "الاتحاد والوقوف إلى جانب دول التحالف لاستعادة الشرعية الدستورية لليمن".

من جهته، أوضح أبو بكر اليافعي أحد أبناء الجالية اليمنية في مدينة عرعر أن الحوثيين "تسببوا في زعزعة أمن اليمن وتجاهلوا جميع الأصوات التي تنادي بالرجوع للحق والكف عن ما يفعلونه من تدمير وإرهاب".

وأشار إلى أن المملكة ودول التحالف العربي والإسلامي تقوم بواجبها العربي نحو دولة شقيقة مثل اليمن وقال :"لابد من عودة الشريعة واستتباب الأمن في كل ربوع اليمن".

وأعرب عن أمله أن تحقق الضربات الجوية لـ"عاصفة الحزم" الأهداف المرسومة لها لدحر المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها.

أما محمد الأشول المصعبي فقال :"إن هناك العديد من الإشاعات المغرضة التي تحاول بث سموم الفرقة بين الأشقاء من قبل الحوثيين, مؤكداً أنه على تواصل تام مع أهله وأقربائه في اليمن وأن ضربات "عاصفة الحزم" دقيقة بشكل كبير جداً ولا تستهدف غير مليشيات الحوثيين والقوات الموالية لها التي خرقت الشرعية واختارت الانقلاب على الدستور.

وعبر عن شكره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ودول التحالف العربي والإسلامي لموقفهم النبيل وإنقاذهم اليمن وأهله من الحوثي وأعوانه، سائلا الله تعالى أن ينصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويثبت أقدامه ويحفظ للمملكة أمنها وعزها.

ونوه المواطن اليمني عبدالله السعدي بجهود المملكة الرامية لحفظ أمن وسلامة اليمن وقرارها الشجاع في الرد على المعتدين الحوثيين.

وقال: "أتت "عاصفة الحزم" لتؤكد هذه الأخوة الصادقة، والمملكة العربية السعودية معروفة بمواقفها المشرفة على الصعيد العربي والإسلامي والدولي، والحوثي قاد انقلاباً على الشرعية وتسبب بقتل وتشريد المواطنين وكان لابد من الضرب بيد من حديد"، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وجميع دول التحالف العربي والإسلامي لنصرتهم اليمن وأهله.

من جهته قدم أحمد أحمد صلاح أحد المقيمين من الجالية اليمنية في الحدود الشمالية باسمه واسم كل اليمنيين "الشكر والامتنان للمملكة وقيادتها على هذا الموقف الشجاع والقرار الحكيم الذي ليس بمستغرب من هذه الدولة وقيادتها المباركة في مساعدة اليمنيين في وقف العبث الحوثي وتوجيه ضربات عسكرية لهم لوقف تمددهم داخل اليمن".

وأوضح عبدالله مبارك البيحاني أن "عملية الحزم" جاءت بعد أن أستنفذت جميع الخيارات السلمية والحوارات، مشيراً إلى موقف المملكة الثابت والداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه.

وركز القادة العرب في كلماتهم في القمة التي بدأت في منتجع شرم الشيخ في مصر يوم السبت على الحملة العسكرية في اليمن وإنشاء قوة تدخل عربية.

وتعقد القمة العربية العادية السادسة والعشرون بعد أيام من بدء عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية وشاركت فيها دول عربية ودعمتها دول أجنبية لقصف مواقع في اليمن بهدف وقف زحف الحوثيين وقوات موالية لهم من الجيش اليمني صوب عدن التي فر إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد فترة إقامة جبرية فرضت عليه في صنعاء.

وكان الحوثيون المدعومون من إيران قد استولوا على صنعاء في سبتمبر أيلول.

وقال الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية في كلمته أمام القمة "سوف تستمر عاصفة الحزم حتى تتحقق جميع الأهداف وينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار."

ووصف العاهل السعودي التحركات الحوثية في اليمن بأنها تهديد كبير لأمن المنطقة. كما وصف تحركات الحوثيين بأنها "انقلاب على السلطة الشرعية واحتلال للعاصمة صنعاء."

وفي كلمته أمام القمة العربية دعا الرئيس هادي الشعب اليمني للالتفاف حول الشرعية والنزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية. ووصف زعيم الحوثيين بأنه "دمية إيران" في إشارة إلى دعم تقدمه طهران للحوثيين.

وقال الرئيس اليمني مخاطبا القمة العربية "أتيت إليكم اليوم من اليمن الجريح مشاركا في القمة العربية."