قالت وسائل إعلام تونسية فجر السبت إنّ المتهم الرئيس في تدبير اعتداء متحف باردو الارهابي، لقمان ابو صخر، قد يكون قتل في عملية أمنية أدت الى القضاء على 9 ارهابيين جنوب تونس.


تونس: تمكنت الوحدات الأمنية التونسية في محافظة قفصة الجنوبية فجر السبت، من القضاء على 9 إرهابيين من بينهم الإرهابي الخطير لقمان أبو صخر.

ولقمان أبو صخر، هو جزائري الجنسية واسمه الحقيقي خالد الشايب، اتهمته وزارة الداخلية التونسية بالوقوف وراء تنفيذ اعتداء متحف باردو قبل أيام والذي أدى الى مقتل 21 سائحا أجنبيا.

وقال التلفزيون الرسمي التونسي إن عددا من المسلحين قتلوا في مداهمة قامت بها الشرطة في في منطقة سيدي يعيش بمحافظة قفصة جنوب البلاد بينما تستعد البلاد لمسيرة ضخمة بحضور زعماء عدة بلدان بعد اسبوع من الهجوم الدامي على متحف باردو.

ولم يعط التلفزيون تفاصيل عن عدد القتلى ولكن وسائل اعلام محلية تحدثت عن مقتل ما لايقل عن تسعة اسلاميين في العملية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان مقتضب انها تقوم بعمليات كبرى وطلبت من وسائل الاعلام التريث في بث الاخبار للحفاظ على سلامة قوات الامن.

وسيشارك يوم الاحد عدة زعماء من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسو اولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس البولندي ورئيس الجابون ورئيس وزراء الجزائر ورئيس وزراء بلجيكا وعدة مسؤوليين اخرين في مسيرة ضخمة للتنديد بهجوم نفذه متشددان الاسبوع الماضي على متحف باردو وقتل خلاله 21 سائحا أجنبيا.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الداخلية التونسية أن التحقيقات في عملية متحف "باردو" الإرهابية أثبتت أن ما يسمى بـكتيبة "عقبة بن نافع" التي تتخذ من جبال الشعانبي المحاذية للجزائر منطلقا لتحركاتها، هي التي تقف وراء العملية، وأن أمير الكتيبة الإرهابي الجزائري خالد الشايب المعروف بكنية "لقمان أبو صخر" والمتورط في اغتيال جنود الجيش والحرس الوطنيين في تونس، هو من اشرف على العملية وأطرها، يأتي ذلك بعد أن كانت أصابع الاتهام الأولى قد وجهت إلى تنظيم "داعش" و"أنصار الشريعة".

وترجع أصول خالد الشايب الذي يعتقد أن قضى فجر السبت في محافظة قفصة، الى بلدية الماء الأبيض بولاية تبسة الجزائرية، ويبلغ من العمر حوالي 45 عاما درس الكيمياء بالجامعة الأمر الذي جعله متخصصا في صناعة المتفجرات، وسبق له أن شارك في القتال في شمال مالي، ومحكوم عليه بالإعدام في ثلاث محاكم جزائرية لمشاركته في أعمال إرهابية داخل التراب الجزائري، كما اشرف على العديد من العمليات الإرهابية في تونس منذ عام 2012، منها الهجوم على منزل وزير الداخلية التونسي السابق لطفي بن جدو في محافظة القصرين.