إيلاف - متابعة: أعلنت قوات التحالف في "عاصفة الحزم" أنها على معرفة تامة بمواقع مخازن الأسلحة والصواريخ الباليستية التي يسيطر عليها الحوثيون، وأن العمليات الاستخباراتية مستمرة، وأن قدرات الحوثيين تضعف يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن المتمردين يحاولون جر قوات التحالف من خلال وضعهم مضادات أرضية وكذلك مضادات للطيران فوق أسطح المباني داخل التجمعات السكنية، من أجل استهداف ضحايا في صفوف المواطنين.

&وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي، أن العمليات الجوية لا تزال تحقق أهدافها منذ اليوم الأول، ولم يكن بحوزة الميليشيات الحوثية أي طائرات بعد أن سيطروا عليها من الجيش اليمني، كما لم يعد لديهم تحكم على القيادة والسيطرة سواء داخل القواعد الجوية أو خارجها.

&وقال العميد عسيري، خلال الإيجاز العسكري اليومي في مطار القاعدة الجوية بالرياض، السبت إن قوات التحالف استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية قواعد الصواريخ الباليستية (صواريخ أرض أرض)، حيث تم تدمير جزء كبير منها، مؤكدا أنه لا يستبعد تخزين الميليشيات الحوثية لجزء كبير منها، وأن العمل جار على استهدافها.

وأشار مستشار وزير الدفاع السعودي إلى أن قوات التحالف تستهدف أيضا تجمعات ومخازن الذخيرة ومواد التموين وتحركات القوات الحوثية بين المناطق، وذلك للقضاء على العمليات العسكرية المستمرة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية سواء باتجاه الجنوب المملكة أو باتجاه عدن.

وأكد العميد عسيري أن الميليشيات الحوثية تتحصن داخل المساكن والمناطق المأهولة بالسكان، ويضعون المضادات الأرضية، وكذلك مضادات الطيران فوق أسطح المباني، وأيضا داخل التجمعات السكنية، بهدف جر التحالف إلى قصف هذه المواقع لإحداث ضحايا في صفوف المواطنين الأبرياء، مؤكدا أن قوات التحالف تسعى لتقليل هذا النوع من الإصابات حتى لو تطلب الأمر الانتظار على الهدف إلى أن يصبح خاليا من وجود المواطنين.

&وأضاف أن "الميليشيات الحوثية والجماعات الموالية لها تستهدف مساكن المواطنين بقذائف الهاون، لإيهام المواطنين اليمنيين بأن قوات التحالف تقصفهم، ولكن أي عاقل يعرف أن هناك فرقا بين قذيفة الهاون والقذائف التي تلقيها الطائرات".

&وأكد مستشار وزير الدفاع أن استهداف مخازن الذخيرة أو الأسلحة أصبح مكثفًا بشكل كبير بعد أن انتهت قوات التحالف من مهاجمة الصواريخ المضادة للطائرات والمدافع المضادة للطائرات، وأن الميليشيات الحوثية خلال هذه الفترة مستمرة في تحريك عناصرها باتجاه جنوب المملكة، والقوات البرية السعودية تقوم بدورها في هذا الجانب.

وأضاف "استهدفت القوات البرية أكثر من تجمع خلال الفترة الماضية في قطاعي جيزان ونجران باستخدام مدفعية الميدان، وطائرات القوات البرية (الأباتشي)ن لمنع الميلشيات الحوثية من الحشد أمام الحدود الجنوبية للمملكة، مع استمرار هذه العمليات لهذا الحشود".

إلى ذلك، قصفت طائرات التحالف العربي في وقت متأخر السبت، معسكرات قوات تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في الصمع وأرحب شمالي صنعاء. وأضافت أن حرائق اندلعت في مخازن الأسلحة في معسكر كهلان خارج مدينة صعدة ودفاعات اللواء الأول في صعدة.
&
كذلك واصلت طائرات تابعة للتحالف العربي قصف قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء.
&
وفي الجنوب، وتحديداً في عدن والمناطق المحيطة بها، سيطرت اللجان الشعبية الجنوبية، على مطار عدن بالكامل وكذلك على نقطة تفتيش في الجسر البحري في المدينة، فيما تلاحق المسلحين الحوثيين بالقرب من معسكر بدر.
&
وأسفرت الاشتباكات العنيفة بين الجانبين عن مقتل 9 من الحوثيين و6 من اللجان في معركة المطار، بينما اعتقلت اللجان 11 عنصراً من المسلحين الحوثيين في عدن. وقصف المسلحون الحوثيون حي دار سعد، شمالي عدن، بالمدفعية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
&
وفي وقت سابق، تعرضت تعزيزات كانت في طريقها إلى قائد اللواء 35 الموالي للحوثيين، لكمين مسلح عند المدخل الشرقي لمدينة تعز، حيث وردت أنباء أفادت بوقوع إصابات.
&
وأوضحت مصادر عسكرية أن 9 حافلات محملة بالمسلحين الحوثيين وطاقمين عسكريين، تعرضت لكمين أثناء قدومها من صنعاء لتعزيز قائد اللواء 35 الذي انشق عنه أفراد وضباط اللواء في مقر المعسكر في تعز ومنعوه من الدخول.
&
وتوجه قائد اللواء إلى مدينة المخاء حيث توجد بعض الكتائب التي التابعة له، وبعد رحيله، تمت استعادة السيطرة على مقر اللواء. وفي شمال عدن، قتل 19 حوثيا وجرح آخرون في كمين مسلح للجان الشعبية الجنوبية.
&