تعمل مجموعة تطلق على نفسها اسم "مستخدمو سفاري الرافضون لتعقب غوغل السري"، على مقاضاة الشركة الأميركية العملاقة بسبب قيامها بالتجسس على أنشطة هؤلاء المستخدمين بغية استهدافهم بإعلانات شخصية.

القاهرة: قضت محكمة الاستئناف في بريطانيا بأنه يحق لمستخدمي غوغل مقاضاة عملاقة محركات البحث الأميركية في المحاكم البريطانية لقيامها سراً بتتبع أنشطة التصفح الخاصة بهم.
&
وتسعى مجموعة تطلق على نفسها اسم "مستخدمو سفاري الرافضون لتعقب غوغل السري" لاتخاذ إجراءات قانونية في ساحات القضاء البريطانية على خلفية تورط غوغل في تتبع مستخدمي متصفح الإنترنت سفاري التابع لشركة أبل بصورة سرية.
&
وتتهم تلك الجماعة شركة غوغل بتجاوز الإعدادات الأمنية بغية تتبع نشاطات تصفحهم الإلكترونية واستهدافهم بإعلانات شخصية. وترى الجماعة أن ذلك الحكم الأخير الذي جاء في صالحها يفتح الباب أمام إمكانية مقاضاة غوغل من قبل ملايين المستخدمين.
&
ورفضت المحكمة استئناف غوغل على الحكم الصادر من المحكمة العليا ضدها، موضحة أنه من الممكن مطالبة غوغل بتعويضات لإساءة استخدامها المعلومات الخاصة.&
&
وعلقت على ذلك صحيفة الدايلي ميل البريطانية بتأكيدها أن ذلك الحكم الأخير جاء ليشكل انتصاراً لمستخدمي سفاري ومسؤولي أمن تكنولوجيا المعلومات بالشركة، الذين أوضحوا أن تعقب غوغل السري وترتيبها لاستخدام الإنترنت في الفترة بين صيف 2011 ومطلع 2012 أدى الى مضايقة وإثارة ربكة المستخدمين بالمملكة المتحدة.
&
وأوردت بهذا الصدد صحيفة التايمز اللندنية عن دان تينش، وهو شريك لدى شركة أولسوانغ القانونية التي تمثل مجموعة مستخدمي سفاري، قوله: "قد يفتح هذا الحكم التاريخي الباب أمام إمكانية مقاضاة غوغل من قبل الملايين من مستخدمي أبل في بريطانيا. كما جاء الحكم ليحسم بشكل عملي وواقعي حق المستخدمين الإنكليز في مساءلة غوغل ومحاسبتها هنا في بريطانيا لأن الأمر مرتبط بخصوصيتهم".
&
وفي تعليق من جانبه، عقب صدور ذلك الحكم الأخير، قال متحدث باسم شركة غوغل: "نحن محبطون من ذلك الحكم الذي أصدرته المحكمة وإذ نفكر الآن في خياراتنا".
&