&
تمكن "عقل مدبر" في سوريا من تجنيد عميل في الاستخبارات البريطانية ليعمل لصالح جماعته "الجهادية"، فيخدع مشغليه وينفذ عملية إرهابية في المملكة المتحدة.

&
قالت صحيفة "صنداي ميل" إنه تم تجنيد عميل في وكالة الاستخبارات البريطانية أثناء عمله كمخبر سري داخل مجموعة إسلامية راديكالية، ثم سافر إلى سوريا، حيث أصبح جزءاً من مجموعة "جهادية" في البلاد.
وعلى الرغم من أن مهمته كانت جمع المعلومات عن "الجهاديين" وتسليمها لمشغليه البريطانيين، إلا أن الرجل خان الثقة وتحول إلى عميل مزدوج، فعاد الى لندن مع خطط لشن "هجوم من الداخل" في العاصمة.
&
وكشفت الصحيفة إن الرجل كان يعمل لصالح الاستخبارات البريطانية قبل أن يقرر السفر إلى الخارج في عام 2012. ويعتقد المحققون انه التقى بالعقل الإرهابي المدبر في سوريا والذي شجعه للتخطيط للهجوم.
وتشير المعلومات إلى أن العميل المزدوج عاد إلى بريطانيا وشرع في محاولة لشراء أسلحة أوتوماتيكية في مخطط لشن هجوم قاتل على المدنيين تماماً كمجزرة مركز التسوق الكيني العام الماضي.
&
وحاول العميل التقرب الى رجلين آخرين لمساعدته في الحصول على المعدات، لكنهما رفضا، إلى أن تمكنت الاستخبارات البريطانية من اعتراض الاتصال بينهم، فتم إرسال وحدة الأسلحة النارية التابعة لسكوتلاند يارد الى وسط لندن، حيث اعتقل وبقى في الحجز.
ومع ذلك، لم يتم اكتشاف أي أسلحة نارية تربط بين العميل المزدوج وبين مخاوف الأجهزة الأمنية "من هجوم وشيك" مزعوم.
&
&وكانت صحيفة الـ "ميل اون صنداي" قد علمت بالمؤامرة المزعومة لأكثر من عام، لكنها وافقت على عدم نشر أي خبر يتعلق بها، بناء على طلب من الأجهزة الأمنية البريطانية ولأسباب تتعلق بـ "الأمن القومي".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اطلع على التفاصيل التي تفيد بأن الجهادي لديه جواز سفر بريطاني، وكان يخطط لمهاجمة وسط لندن، كما أوضحت أن بحوزتها الكثير من التفاصيل عن هويته ومخططه لكنها لم تنشرها لأسباب قانونية تتعلق بالتحقيق الجاري.
&
ونظمت الاستخبارات البريطانية عملية سرية طويلة في محاولة لتحديد الأفراد المرتبطين بالسفر الى سوريا والعودة منها إلى المملكة المتحدة لشن هجمات مماثلة، مما يعني أن هناك احتمالاً كبيراً لوجود عدد من العملاء المزدوجين في هذا السياق.
&
يأتي هذا الخبر بالتزامن مع استمرار التهديد الإرهابي في المملكة المتحدة، في حين تواجه الاستخبارات البريطانية أسئلة صعبة حول مدى صحة وفعالية تكتيك عملائها المجندين، الذين يتواصلون وينخرطون مع المتطرفين الإسلاميين بحكم عملهم أو في محاولة لخرق صفوفهم.
&
وتعتقد الصحيفة أن هذا السيناريو قد يكون شبيهًا بما حدث لمحمد اموازي، "جلاد الدولة الإسلامية" المعروف باسم جون، والذي يعتقد أنه تم تجنيده من قبل الاستخبارات البريطانية لكن المحاولة فشلت.
&