الأمن الإيراني يشتبك مع احوازيين داعين لانتفاضة

فقد اشتبكت قوات الأمن والشرطة الإيرانية مع مواطنين احوازيين، وفتحت النار بشكل عشوائي باتجاههم واعتقلت العشرات منهم أثناء اقتحامها لمراسم عزاء في مدينة السوس في شمال اقليم الاحواز امس الأحد لأحد ضحايا الامن الايراني، هو يونس عساكرة الاحوازي، وذلك اثر اطلاق شبان عرب شعارات ثورية تدعو الى انتفاضة عربية في الإقليم، حيث ترافق ذلك مع اطلاق عيارات نارية في الهواء كتقليد يمارس في مراسم العزاء.

&

وبعد تدخل قوات الشرطة وإعتقالها لعدد من الشباب العرب تحولت مراسم العزاء لساحة مواجهات عنيفة بين الأمن والمشيعين واعتقلت الشرطة كل من قام بإطلاق العيارات النارية، ما أدى ذلك الى حدوث مواجهات واشتباكات مع عناصر الشرطة.

&

واستمر تبادل اطلاق النار بين الطرفين عقب التشييع، ما أدى الى ردة فعل عنيفة من قبل قوات الأمن واعتقالهم لعدد من الأشخاص المشاركين وثلاثة من شيوخ قبيلة كنانة هم: امیر کنانة الشیخ خالد شجاع علي الزامل والشیخ فرحان قاسم محمد والشیخ عانات چاسب المحمد، كما ابلغ ذلك "إيلاف" يوسف عزيزي، رئيس مركز مناهضة العنصرية في إيران.

&

وردًا على هذه الإعتقالات هاجم جمهور المشيعين قوات الأمن ودمروا خمس سيارات تابعة للشرطة، ما أدى الى المزيد من تبادل اطلاق النار بين الطرفين واصابة عدد غير معروف من الجرحى من كلا الطرفين.

&

وحسب المصادر، فقد تم نقل المعتقلين في مواجهات السوس إلى مراكز الأمن، كما أرسلت القوات الخاصة تعزيزات من قوات شرطة مكافحة الشغب من مدينة الأحواز عاصمة الاقليم إلى مدينة السوس.

&

&

وعمّت اقليم الاحواز الايراني افراح، اثر سماع أنباء انطلاق عملية "عاصفة الحزم"، وقام بعض الاهالي في الداخل الاحوازي بالخروج وتوزيع الحلويات في الشوارع فرحين بما تقوم به الجيوش العربية من تنسيق عسكري، آملين دعم هذه الجيوش لهم في تحرير إقليمهم من السيطرة الإيرانية.

&

ومن جهته، اكد حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي تأييده لعملية "عاصفة الحزم"، وقال إن هذه العملية قد انتظرتها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج .. معبرًا عن ادانته الشديدة للتدخل الايراني في شؤون الدول العربية، ومنها اليمن.

&

واضاف في بيان صحافي، حصلت على نسخة منه "إيلاف"، انه مما لا شك فيه بأن المملكة العربية السعودية وشقيقاتها العربيات حاولت بشتى الطرق والوسائل دعم الحوار السياسي في اليمن بغية التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة الناتجة عن الانقلاب الحوثي، إلا أن الدعم الإيراني لهذه الجماعة أوهمها بأن العرب سيقفون مكتوفي الأيدي تجاه ما تقوم به من عبث بمستقبل دولة عربية تحتل موقعًا استراتيجيًا على خارطة الأمن القومي العربي المشترك".

&

وشدد الحزب على أن "الحوثيين ليسوا إلا أداة لخدمة مآرب النظام الإيراني الذي حاول منذ مصادرته لثورة الشعوب في عام 1979 التوسع في العالم العربي تحت شعارات مزيفة، ومنها شعار تحرير القدس الذي بات في عقلية النظام يمر عبر بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق".

&

وقال: "في الوقت الذي ندين تدخلات النظام الإيراني ونؤيد الموقف العربي المشترك تجاه اليمن الشقيق، &ندعو إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الوضع في سوريا الشقيقة لخلاص شعبها، الذي ذاق الأمرين بفعل دمية طهران في دمشق بشار الأسد، الذي يضحي بشعبه على مسلخ المصالح الإيرانية في المنطقة".

&

واشار قائلاً: "نستغل الفرصة لنذكر الأمة العربية بالشعب العربي الأهوازي الذي يواجه وحده نظامًا دمويًا قمعيًا، ولم يجد ناصرًا ينصره، في حين ينتمي إلى أمة قوامها 400 مليون نسمة، ولديها إمكانيات عسكرية وسياسية واقتصادية هائلة". واضاف: "نحن على ثقة تامة بأن عاصفة الحزم قد استعادت للأمة العربية ثقتها بالنفس، وقضت على الإحباط الذي كان يستشري بين أبناء الأمة نتيجة للتدخلات الأجنبية في شؤونها".

&

وفي الختام، قال حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي: "كما لا يشك اثنان أن الأمة العربية لا تريد الحرب بل تواقة للسلام، إلا أنها عندما ترى أمنها في خطر والجوار الإيراني يتوسع على حسابها لم يبقَ أمامها إلا الدفاع عن النفس، وهذا ما تقوم به دول الخليج العربي التي وضعت دائماً التنمية البشرية والاقتصادية على سلم أولوياتها".

&

ومن جانبه، أكد الحزب الديمقراطي الاحوازي دعمه وتأييده الكامل لعمليات عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية لمواجهة المتمردين الحوثيين .. وقال إن العملية العسكرية عاصفة الحزم جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الايراني السافر، والذي تقوم به المليشيات الحوثية نيابة عنه.

&

ودعا الحزب الدول العربية ولا سيما جوار الاحواز والاردن الى العمل لبناء تحالف وثيق يوقف تمدد ايران وأطماعها، ويساعد الاحوازيين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة .. وأكد أن عاصفة الحزم خطوة جيدة، وتمهيد لبناء محور عربي يتصدى لمخططات ايران الفارسية التي تستهدف المشرق العربي بأكمله داعيًا الى اشراك الاحوازيين في هذا التحالف.&&