الزاوية: قتل فيليبيني يعمل في شركة نفطية في ليبيا في قصف صاروخي استهدف امس الاحد مدينة الزاوية قرب طرابلس، بحسب ما افاد اليوم الاثنين مصدر امني مسؤول ومتحدث رسمي فيليبيني.

وقال المصدر الامني في الزاوية (حوالى 40 كلم غرب طرابلس) لوكالة فرانس برس "قتل عامل فيليبيني واصيب ثلاثة اخرون بجروح في قصف صاروخي استهدف المدينة امس واصابت مجموعة من السيارات".

واضاف ان "العمال الفيليبينيين كانوا في احدى هذه السيارات، بينما اصيب بجروح سوداني كان يقود سيارة ثانية، وليبي كان يقود سيارة ثالثة".

وذكر ان الفيليبينيين الثلاثة يعملون في شركة نفطية في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات "فجر ليبيا"، متهما القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا باستهداف الزاوية من منطقة تقع على بعد نحو 40 كلم جنوبا.

من جهته، اكد متحدث باسم وزارة الخارجية الفيليبينية لفرانس برس ان "فيليبينيا قتل في تفجير في الزاوية"، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.

وشاهد مصور فرانس برس اثار القصف الصاروخي وقد تسبب بحفرة في وسط طريق قريب مدرسة مغلقة.

وقالت زوجة احد الفيليبينيين الذين اصيبوا في القصف وهي ممرضة تعمل في قسم العناية المركزة في مستشفى الزاوية حيث يتلقى زوجها العلاج "هذه المرة الثانية التي يمر فيها زوجي بوضع مماثل".

واضافت "نصلي من اجل سلامة الجميع في هذا البلد".

ويعمل فيليبينيون في شركات نفطية في ليبيا وفي مستشفياتها وفنادقها، وسبق وان تعرض العديد منهم للاختطاف على ايدي مجموعات اسلامية متشددة، وللقتل ايضا.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي قتل تسعة اشخاص بينهم امراتان فيليبينيتان في هجوم استمر عدة ساعات في فندق كورنثيا في طرابلس شنه مسلحون متطرفون فجروا انفسهم بعد محاصرتهم.

وقتل ثمانية حراس ليبيين اضافة الى ثلاثة فيليبينيين وغانيين اثنين في هجوم شنه في شباط/الماضي مجهولون على حقل المبروك النفطي في وسط ليبيا، وفق ما افاد قيادي في حرس المنشآت النفطية.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة تعمل تحت اسم "فجر ليبيا"

وتخوض قوات الحكومة المعترف بها دوليا التي تسيطر على مناطق واسعة اغلبها في شرق البلاد معارك يومية مع قوات "فجر ليبيا" في مناطق عدة، وتتبادل معها الغارات الجوية وعمليات القصف.