ردّت إيران على قرار للقمة العربية في شرم الشيخ حول تأكيد سيادة الإمارات على الجزر الثلاث، قائلة إن الجزر جزء لا يتجزأ من أراضيها، واتهمت القمة بالتدخل في شؤونها الداخلية.

نصر المجالي: قالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم، الإثنين، إن تكرار المواقف التدخلية تجاه سيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية على الجزر الايرانية الثلاث "طنب الكبرى" و "طنب الصغرى" و "أبو موسى"، لم ولن يؤثر على الحقائق القانونية والتاريخية حول هذه الجزر.

وكانت القمة العربية جددت تأكيدها المطلق على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث، ودعت الحكومة الإيرانية إلى الدخول بمفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر.

وأضافت أفخم ان هذه الجزر جزء لا يتجزأ من ارض ايران وان جميع الاجراءات المتخذة فيها، تجرى في اطار حقوق السيادة للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية إن بلادها "جعلت في اولوية سياساتها على الدوام سياسة المودة وحسن الجوار مع جميع الدول المجاورة على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل، ولم تضع أي قيود امام تطوير وتعزيز علاقاتها الودية وترحب بالتعاطي البناء والتعاون الشامل".

احتلال الجزر

وكانت إيران&أقدمت في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) العام 1971 على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى& وطنب الصغرى اللتين تتبعان إمارة رأس الخيمة، وأبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة، قبل أيام من استقلال الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر (كانون الاول)1971 وفي هذا اليوم أيضا نالت استقلالها من الحماية البريطانية.

ويرى مراقبون أن تعنت إيران في عهد الجمهورية الإسلامية يأتي استمراراً لسياسات الشاه محمد رضا بهلوي عن مخططات إيران السياسية والعسكرية تجاه المنطقة حيث عبر عن ذلك في خطاب له في طهران في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) العام 1972 بقوله: إن الخطوط الدفاعية للبحرية الإيرانية تتجاوز نطاق (الخليج العربي) وخليج عدن وتمتد إلى المحيط الهندي وان القوات البحرية الإيرانية يجب أن تزداد عدة مرات خلال السنوات القادمة لتحقيق استراتيجية بعيدة المدى.
&