بلغ اجمالي التعهدات المقدمة الى المؤتمر الدولي الثالث للمانحين المنعقد في الكويت، والمخصص لدعم الوضع الانساني في سوريا نحو 3.8 مليارات دولار.


الكويت: أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اجمالي التعهدات المقدمة الى المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا من الدول المانحة بلغ 3.8 مليارات دولار.

وقال بان كي مون في كلمته الختامية للمؤتمر الذي استضافته البلاد الثلاثاء إن هذه القيمة الاجمالية تفوق ما سجله المؤتمر الاول للمانحين عندما بلغ مجموع التعهدات نحو 5ر1 مليار دولار وتخطى كذلك مجموع التعهدات في المؤتمر الثاني عندما بلغ 4ر2 مليار دولار.

وأعرب عن خالص شكره وامتنانه لأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على استضافة الكويت هذا الحدث المهم للمرة الثالثة على التوالي وسرعة استجابته وتلبيته النداء الانساني.

وأكد انه على علم تام بأن تنظيم مثل هذا الحدث ثلاث مرات متتالية "صعب جدا" وان قيادة أمير الكويت الحكيمة "مكنتنا من تحقيق ذلك وبأفضل النتائج".

وأشاد بمشاركات الدول المانحة في المؤتمر ومساهماتها السخية مثمنا عمل المنظمات والوكالات الدولية والاقليمية في دعم الاوضاع الانسانية في سوريا وخارجها.

وأكد من جديد ان الحل السياسي السلمي هو "الحل الامثل والانسب لإنهاء الازمة في سوريا ومعالجة اوضاع اللاجئين والنازحين من ابناء الشعب السوري".

وشدد على أهمية توفير الدعم اللازم للامم المتحدة حتى تقوم بدورها في ايجاد عملية سياسية انتقالية داخل سوريا تلبي تطلبات الشعب السوري وتحقق طموحاته.

ووعدت واشنطن بتقديم مبلغ 507 ملايين دولار كما تعهدت الكويت بدفع 500 مليون دولار.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن بلادها ستقدم 507 ملايين دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا.

وأعلن أمير الكويت تعهده تقديم 500 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.

ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشكل خاص إلى إيجاد حل ينهي مأساة الشعب السوري.

وأضاف أن هذا المؤتمر الثالث الذي تستضيفه الكويت يهدف لمواجهة "أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس."

وأعلنت فرنسا تبرعها بمبلغ 20 مليون يورر (نحو 5ر21 مليون دولار) لدعم الوضع الانساني في سوريا خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.

وشددت وزيرة الدولة للتنمية الدولية والفرانكوفونية انيك جيراردين في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي اختتم اعماله على ضرورة حشد الجهود لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين يواجهون ظروفا صعبة جراء الصراع الدائر في سوريا.

وقالت إن هناك 8ر3 ملايين لاجئ نزحوا الى خارج بلادهم الى دول الجوار السوري مشيرا الى ان هناك جيلا كاملا من الاطفال على وشك الضياع.

وتقول الأمم المتحدة التي تعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا إن هناك حاجة لمساعدة 18 مليون سوري داخل سوريا أو لجأوا إلى دول في المنطقة بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات كما يجب مساعدة الدول والمجتمعات التي تكافح لتغطية نفقات استضافتهم.

وتعهدت الإمارات أيضا بدفع مئة مليون دولار كما أعلنت السعودية تقديم 60 مليون دولار إضافية.

وقالت لبنى القاسمي "أعلن تجديد التزام دولة الامارات العربية المتحدة بتقديم دعم إضافي لعام 2015 بمبلغ 100 مليون دولار أميركي حيث ستكون هذه المبالغ من خلال التنفيذ المباشر عبر المؤسسات الانسانية الامارتية.‬"

وقال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف في المؤتمر "يسرني أن أعلن تقديم مساعدات جديدة بمبلغ 60 مليون دولار وعند إضافة المبلغ الذي لم يتم تخصيصه في المساعدات السابقة يصبح إجمالي المبلغ المتاح للصرف خلال الفترة المقبلة ما يزيد عن 150 مليون دولار."

وقتل نحو 200 ألف شخص وتشرد قرابة نصف سكان سوريا بسبب الصراع. وارتفع عدد من يحتاجون إلى مساعدة إنسانية بنسبة 2.9 في المئة في غضون عشرة أشهر فقط.

وتشارك في المؤتمر 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. ويأمل المؤتمر جمع تعهدات كبيرة تصل إلى 8.4 مليارات دولار.

وتمكن المؤتمران السابقان لدعم الوضع الإنساني في سوريا واللذان عقدا في الكويت خلال السنتين الماضيتين من الحصول على تعهدات بلغ إجماليها 1.5 مليار دولار في المؤتمر الأول و2.4 مليار دولار في المؤتمر الثاني.

وطالب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام يوم الثلاثاء المجتمع الدولي بتمويل خطة قيمتها مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين على أراضي بلاده.

وقال سلام في المؤتمر "تضع الحكومة بين أيديكم خطة مفصلة تفوق قيمتها مليار دولار تتضمن قائمة برامج موزعة قطاعيا ومترجمة في شكل مشاريع تنموية ضرورية."

وأضاف أن هذه الخطة تتضمن توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة والزراعة والطاقة والنقل والصحة والتربية وغيرها للاجئين السوريين في لبنان.

وقال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في المؤتمر إن الأردن يحتاج إلى ثلاثة مليارات دولار لتلبية احتياجات السوريين في الأردن.

وقال "أود أن أعلن من على هذا المنبر أن الأردن قد استنفد موارده إلى الحد الأقصى واستهلكت بنيته التحتية وتراجعت خدماته وتأثرت إنجازاته ولم يعد قادرا على تقديم ما اعتاده لمواطنيه.

&