دعا عضو بارز في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران وزارة خارجية بلاده لعدم السماح للرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيارة طهران ما لم يعتذر عن تصريحاته السلبية التي اطلقها اخيرا تجاه ايران ودورها في المنطقة.


نصر المجالي: قال العضو حسين مظفر إن تركيا تحاول التغطية على سياساتها التي وصفها بـ "المخزية" وأكد انه على وزارة الخارجية عدم السماح لإردوغان بزيارة طهران قبل الاعتذار من مواقفه المناهضة لايران.

واشار مظفر في تصريح لوكالة (فارس) إلى أن التصريحات التي يدلي بها مسؤولون في بعض الدول "هي بمثابة الهرب الى الامام في حين انهم هم انفسهم السبب في التوتر الحاصل في المنطقة وان سياساتهم هي التي ادت الى نمو الارهاب في منطقة الشرق الاوسط".

زيارتي قائمة

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن يوم الإثنين أنه لن يلغي زيارته المقررة الأسبوع المقبل إلى إيران رغم التوتر الحاصل بين البلدين على خلفية العملية العسكرية في اليمن.

وقال إردوغان قبل مغادرته إلى سلوفينيا ورومانيا: "حاليا ليس هناك تغيير في برنامجنا (...) نبقي على زيارتنا كما هي مقررة ونتابع عن كثب الوضع في اليمن".

ومضى قائلًا: "نحن من يقرر ذهابنا من عدمه. لم نغير برنامجنا (الزيارة) لكننا نتابع اليمن. حيث التطورات فيها هامة جدًّا بالنسبة لنا، وقد تحدث أمور تتطلب منا اتخاذ قرارات مختلفة، لكن كما قلت، حاليًّا ليس هناك تغيير في برنامج الزيارة".

سعي للهيمنة

ووجه إردوغان الخميس الماضي انتقادات للسياسة الإيرانية في المنطقة، معربًا عن دعم بلاده لعملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة العربية السعودية، ضد أهداف للحوثيين في اليمن، استجابة لطلب الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي".

واتهم الرئيس التركي إيران بالسعي للهيمنة على المنطقة، وشدّد أن عليها الانسحاب من سوريا، والعراق، واليمن، وتغيير رؤيتها المذهبية تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده لا تنظر بإيجابية أبدًا إلى الصراعات التي يتم تحويلها لمذهبية في المنطقة.

الهروب إلى الأمام

وإلى ذلك، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ان دولا مثل تركيا التي لم تتمكن من الوصول الى اهدافها تسعى للهرب الى الامام واتهام طهران بالتقصير في حين ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تتدخل في شؤون اي دولة وهي مناصرة على الدوام لحرية الشعوب.

واشار مظفر مجمع تشخيص مصلحة النظام الى ممارسات تركيا في سوريا وتطرف السعودية في اليمن والبحرين وسوريا واضاف، ان مواكبتهما لاميركا ليست خافية على احد.

وأكد ان تركيا ومن اجل التغطية على سياساتها "المخزية" توجه الاتهام لايران، لذا فانه على وزارة الخارجية التعامل بحزم اكبر وان لا تسمح لاردوغان بزيارة طهران قبل اعتذاره.