توعد التحالف العربي مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الإيراني بنفس مصير المليشيات الحوثية، في وقت رحب فيه التحالف بجميع جهود الإغاثة التي تقدمها سواء الدول أو المنظمات الإنسانية.
أكد التحالف العربي أن مصير الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله في اليمن سيكون مثل مصير المتمردين الحوثيين، في عمليات القصف الجوي التي تنفذها "عاصفة الحزم"، في حال وجودهم بين صفوف الميليشيات الحوثية الذين يتلقون تدريباتهم من الإيرانيين واللبنانيين، مشيرًا إلى أن العمليات خلال 24 ساعة ركزت على شمال عدن، بينما استهدف الطائرات معسكر "كتاف" في شمال اليمن، بينما يحاول الحوثيون الدخول إلى الضالع وشبوة للاحتماء من عمليات التحالف بعد اختلاطهم بالسكان.
&
تنسيق مع المقاومة
وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي، أن عمليات التحالف العربي شملت عدن والمناطق المحيطة بها، "خصوصًا أن هناك وجودًا لعناصر الميليشيات الحوثية داخل المدينة، خلال الفترة التي يوجد فيها الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، إضافة إلى تحركات بالقرب من الطرق المؤدية إليها، ويتم التعامل معها بشكل مزدوج من الداخل من قبل اللجان الشعبية، ومن الخارج من قبل قوات التحالف لمنع وصول الإمداد لهم أو منعهم من التحرك والإضرار بالمواطنين وبقوات اللجان الشعبية داخل المدينة".
وأضاف عسيري: "بمجرد أن يصل البلاغ من اللجان الشعبية حول وجود نقطة للميليشيات الحوثية يتم التعامل معها من قبل الطائرات الموجودة على مدار الـ24 ساعة".
&
نفس المصير
وقال العميد عسيري، خلال الإيجاز العسكري اليومي في مطار القاعدة الجوية بالرياض الثلثاء، إن قوات التحالف كثفت عملياتها خلال الـ24 ساعة الماضية، وحضرت الطائرات على مدار الساعة حول مدينة عدن وشمالها، وتم مهاجمة جميع الأهداف المتحركة باتجاه المدينة، خصوصًا أن الضغط مستمر على اللواء 33 الذي تردد اسمه حول مدينتي شبوة والضالع.
وأشار مستشار وزير الدفاع السعودي إلى أن العمليات مستمرة بشكل مكثف في منطقة صعدة، التي تعد منطقة تركيز وجود الميليشيات الحوثية، حيث يحاول المتمردون الدخول لمدينة الضالع وشبوة، للاحتماء من عمليات التحالف وبالتالي يختلطون بالسكان.
وأكد العميد عسيري أن من كان يدرب هذه الميليشيات ويدعمها هو إيران وحزب الله، "وإذا كانوا موجودين مع الميليشيات الحوثية في مواقع القتال باليمن فسيلقون نفس المصير من الهجمات التي تنفذها قوات التحالف، بعد أن سيطرت على الأجواء اليمنية والموانئ البحرية".
&
مواقع الصواريخ
ولفت عسيري إلى أن قوات التحالف لا تستهدف أي موقع ثابت أو متحرك إلا بعد التأكد من العمليات الاستخباراتية بأن الموقع تابع للميليشيات الحوثية، لا سيما أن المتمردين لا يزالون تحت الضغط، ويحاولون دخول المدن لنقل المعركة إلى داخل المدن.
وأكد أن القوات الجوية استمرت في استهداف جميع مواقع الدفاع الجوي ومواقع الصواريخ البالستية، وبعضها تم استهدافه للمرة الثانية للتأكد من أنه لا يوجد لديها القدرة في استخدام هذه الصواريخ سواء داخل المدن أو في مناطق الشمال (صعدة) وغيرها، مبينا أنه من المعسكرات التي تعرضت للهجوم مساء البارحة معسكر "كتاف" في شمال اليمن، وكذلك بعض معسكرات الألوية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية.
وذكر العميد عسيري أن العمليات البرية استمرت على نفس الوتيرة من قبل القوات البرية السعودية باستهداف التجمعات والتحركات على كامل الحدود بين البلدين، بينما أكملت القطع البحرية انتشارها لتنفيذ الحصار البحري على كامل الموانئ اليمنية.
&
طلب شمولي
وحول التوجه إلى قصف مواقع يتم فيها تدريب الحوثيين خارج النطاق البري، أكد عسيري أن مسرح العمليات يغطي اليمن، والمجال الجوي اليمني تحت سيطرة كاملة لقوات التحالف، وكذلك الموانئ، "وبالتالي فوجود مواقع خارج الأراضي اليمنية ليس هدفًا، بل الهدف ألا يكون لهم أي تأثير على العمليات داخل اليمن".
وأشار عسيري إلى أن التدخل البري الذي طالب وزير الخارجية اليمني المكلف هو طلب شمولي، والأهداف الأساسية للحملة هي دعم الشرعية، "أما في ما يتعلق بالعمل والتخطيط الميداني فهذا شأن العسكريين، ومتى ما تأكدت قوات التحالف حاجتها إلى عمل بري فلن تتردد في ذلك، والضربات الجوية تقوم وفق الجدول الزمني المحدد لها لتحقيق أهدافها، والعمل البري يجب أن تحدد له أهداف تخدم الهدف النهائي لعاصفة الحزم".
وحول وصول مساعدات إغاثية وطبية للحوثيين، أفاد بأن المجال الجوي تحت سيطرة كاملة لقوات التحالف، ولا يمكن لأي طائرة الدخول، "وعلى المنظمات الإغاثية التي ترغب في إرسال مساعدتها الحصول على إذن مسبق من قيادة التحالف، وعلى المستوى البحري، السفن منتشرة ولا يوجد حركة من وإلى الموانئ".
&
حرب مدن
وأوضح عسيري أن آلية التنظيم العسكري تأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد، ويتم التحضير المسبق لما قبل بدء العمليات العسكرية وأثناءها وبعدها، ويشمل ذلك الاتصالات الإلكترونية والتشويش والتنصت وغيرها، مبينًا أن كل جهة مشاركة تعي مسؤولياتها وواجباتها والدور الذي تقوم به بشكل تكاملي، سواء على مستوى الدول المشاركة في قيادة التحالف أو على مستوى الوزارات داخل المملكة والجهات الأمنية والرقابية في ظل وجود قواعد وتنظيمات وإجراءات يتم التعامل معها.

وأضاف: "إن قوات التحالف تعي دورها نحو الشعب اليمني وأساس أهداف العملية أمن وسلامة الشعب اليمني، وإن العمل جارٍ والخطط موضوعة والتنسيق على الأرض ولن تتأخر قوات التحالف عن دعم وإغاثة الشعب اليمني في الداخل وفق جدول زمني محدد، وذلك بعد التأكد من إيصالها لمستحقها وضمان عدم تسربها للميليشيات الحوثية".
وحول وجود حرب شوارع داخل المدن، قال إنها حاصلة في مدن محددة فقط، وذلك بسبب الوجود المسبق للميليشيات داخلها.
وبيّن أن وجود الميليشيات الحوثية داخل الأحياء السكنية يشكل عائقا أمام قوة التحالف، مشددا على أن قوات التحالف تسعى جاهدة لضمان سلامة حياة المواطن اليمني التي هي أهم من تحقيق الأهداف العسكرية.
وأكد عسيري أن مطار نجران أعيد للعمل، والرحلات ستأخذ مجراها الطبيعي حسب أوقاتها المجدولة.
&
&

&