مع وصول المعارك الدائرة في محافظة الأنبار العراقية الغربية إلى وسط عاصمتها الرمادي اليوم، فقد وجه تحالف القوى السنية نداء لتدخل دولي ومحلي يمنع سقوط المحافظة بيد تنظيم "داعش".. بينما طالب الحشد الشعبي بإعدام 400&ارهابي من عناصر التنظيم اثر نحره لأربعة من عناصر الحشد.

لندن: عقب اجتماع لوزراء ونواب واعضاء الحكومتين المركزية والمحلية في محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) في منزل نائب رئيس الوزراء صالح المطلك،& خصص&لتدارس الأوضاع الخطيرة والتداعيات المتسارعة التي تشهدها المحافظة اثر تصاعد الهجمة التي يشنها "داعش" وسيطرته على مناطق جديدة في المحافظة، دعا تحالف القوى العراقية السنية التحالف الدولي إلى التعامل مع ما يجري في المحافظة بجدية تتناسب وخطورة الموقف فيها، وذلك بتكثيف الطلعات الجوية.

ودعا المجتمعون في مؤتمر صحافي اثر الاجتماع، وتابعته "إيلاف"، أبناء العشائر والقوات الأمنية إلى "الصمود وإلى وقفة بطولية للدفاع عن المحافظة وأهلها".. وطالبوا الحكومة المركزية "بتلافي أخطاء الماضي التي أدت إلى ما نحن عليه الآن من خلال الإسراع بتسليح أبناء العشائر وتعزيز القطعات المقاتلة بقطاعات إضافية وبأسرع وقت ممكن".

وشدد المجتمعون على ضرورة تشكيل خلية أزمة تتابع تطورات الأحداث الميدانية والتنسيق ما بين القطعات الأمنية وقيادة العمليات المشتركة والحكومة المركزية والتواصل مع المرجعيات السياسية والدينية والتنسيق مع القوى العربية والاقليمة والدولية، ودعوا الأجهزة الأمنية كافة والمحافظين ومجالس المحافظات المجاورة إلى تسهيل واستقبال وتلبية احتياجات النازحين، مطالبين منظمات المجتمع الدولي والامم المتحدة بتقديم الدعم الفوري الإنساني للعوائل النازحة.

وجاء الاجتماع متزامنًا مع تجدد المعارك قرب مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة الرمادي الخميس، حيث هاجمت عناصر داعش مقرات للجيش والشرطة بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة الرمادي مستخدمة خلال هجومها الاسلحة المتوسطة والثقيلة". وقد تم ارسال تعزيزات عسكرية وعناصر من الجيش والشرطة إلى مدينة الرمادي قادمة من قاعدة الحبانية شرق الرمادي.

وأكد النائب في اتحاد القوى العراقية السنية محمد ناصر دلي، ان المجمع الحكومي بات تحت نيران مسلحي تنظيم داعش، مشيراً إلى أنّ العشائر لوحدها تقاتل التنظيم حالياً في المدينة.

وقال دلي في تصريح صحافي ان "مسلحي تنظيم داعش باتوا على مشارف المجمع الحكومي القريب من قيادة عمليات الأنبار، ولا يفصل بينهم سوى بضع مئات من الامتار، وانه لا توجد أي قوة حكومية في المنطقة والعشائر تقاتل لوحدها"، مطالباً الحكومة العراقية بتزويد العشائر بالذخائر والاسلحة.

وأضاف دلي أن "فوجاً كاملاً من الشرطة الاتحادية انسحبوا من منطقة البو غانم امس وتركوا 38 آلية بينها 30 عجلة همر وعدد من السيارات، وسيطر عليها تنظيم داعش".. مشيراً إلى أنّ هناك تعزيزات عسكرية دفعت بها الحكومة المركزية إلى المدينة من بغداد. واوضح أن الخلاف الذي وقع بين العشائر والقوات الحكومية ادى إلى انّسحاب تلك القوات، حيث طالبت العشائر بتسلحيها دون تدخل الحشد الشعبي في الوقت الراهن عازياً ذلك إلى عدم حاجة تدخل الحشد واكتفاء العشائر بابنائها في حال تسليحها.

وقد منعت السلطات الأمنية الأسر النازحة من مناطق الرمادي من دخول محافظة بغداد، وقال نازحون عالقون عند مدخل منطقة الدورة جنوب بغداد إن مئات الأسر الفارة من القتال منعت من دخول كربلاء للوصول إلى العاصمة، ما اضطرها إلى العودة والمرور بطرق خطرة عبر عامرية الفلوجة مستغربين من قيام قوات الجيش بمنع النازحين من دخول بغداد دون جلب كفالة أحد أقاربهم أو معارفهم من الموظفين القاطنين في العاصمة العراقية داعين البرلمان ووزارتي حقوق الإنسان والهجرة للتدخل العاجل لفتح الطريق أمامهم بعد أن قضوا عدة أيام في العراء.

وتعد محافظة الأنبار الغربية كبرى محافظات العراق، وهي خليط من المدن والاراضي الصحراوية والزراعية الواسعة وتتشارك حدودًا طويلة مع سوريا والاردن والسعودية.&
&
دعوة لاعدام 400 إرهابي

دعا عضو بمجلس محافظة النجف فاروق الغزالي إلى اﻻسراع بتنفيذ حكم اﻻعدام بحوالي 400 إرهابي من عناصر تنظيمي داعش والقاعدة محكومين بالاعدام في العراق ردًا على نحر داعش اربعة عناصر في الحشد الشعبي بمدينة الحويجة جنوب كركوك.

وطالب عضو كتلة المواطن، الممثلة للمجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم في مجلس النجف، فاروق الغزالي، بتنفيذ "حكم اﻻعدام بحق 400 إرهابي من مجرمي داعش والقاعدة ردًا على قيام زمرة داعش اﻻجرامية بقتل اربعة أسرى من اهالي الكوفة المقدسة حيث ان هذا اقل رد يمكن ان يقدم وفاء لدماء الشهداء الزكية"، كما قال في بيان صحافي تسلمته "إيلاف".

وأضاف الغزالي ان "هنالك اكثر من 400 إرهابي من مجرمي داعش والقاعدة داخل السجون العراقية تم اصدار حكم اﻻعدام بحقهم وقامت محكمة التمييز بمصادقة تلك اﻻحكام، وهم اﻻن بانتظار تنفيذ الحكم".

وطالب "بتنفيذ حكم اﻻعدام بحق هؤﻻء المجرمين بصورة فورية ردًا على قيام زمرة اﻻرهاب داعش بإعدام اربعة اسرى من ابناء الكوفة المقدسة الذين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا وهبوا للدفاع عن ارضهم وشرفهم"، كما قال. وأشار إلى أنّ "هذا اقل رد يمكن ان نقدمه وفاءً لدماء شهدائنا اﻻبرار الذين ضحوا من اجل هذه اﻻرض الطاهرة".

وعلى الصعيد نفسه، فقد توعدت منظمة بدر النيابية بالثأر لاربعة من عناصر منظمة بدر تم نحرهم على يد "داعش" في الحويجة. وقال رئيس الكتلة قاسم الاعرجي في مؤتمر صحافي عقده في مقر مجلس النواب اليوم إن "قيادة العمليات المشتركة والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية التراجع في الوضع الأمني بمحافظة الأنبار".

وأشار إلى أن "تنظيم داعش نحر اربعة من عناصر بدر في قضاء الحويجة".. متوعداً بـ"الثأر لهؤلاء الاربعة". يشار إلى أن تنظيم "داعش" بث قبل ايام صوراً لنحر اربعة من عناصر الحشد الشعبي في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك.