الرياض: أكدت جمهورية جيبوتي &استعدادها للقيام بواجبها الإنساني في إيواء وإيصال المساعدات الإنسانية اللاجئين اليمنيين، فضلا عن المتضررين في اليمن، وطلب ضياء الدين بامخرمة، السفير الجيبوتي بالسعودية من دول تحالف عاصفة الحزم والمجتمع الدولي المساعدة &في مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من الصراع الدائر في محافظات اليمن الجنوبية، لا سيما أن اللاجئين حملوا معهم شهادات مروعة عن نقص الغذاء والماء والطاقة.
&
قال السفير الجيبوتي أن بلاده استقبلت على مدى الأيام الماضية أكثر من 5000 نازح من بينهم العديد من الرعايا الأجانب في اليمن، مشيرا في حديثه لـ"إيلاف" أن جيبوتي رغم إمكانياتها البسيطة، لن تدخر جهدا في استقبال اللاجئين، حيث فتحت لهم المجال الجوي والموانئ البحرية، واستقبلوا بمساعدة وكالة الأمم المتحدة، دون إجراءات معقدة أو أوراق ثبوتية فضلا عن قيام عدد من الجيبوتيين باستقبال النازحين في بيوتهم والتكفل بمعيشتهم، إضافة إلى أنهم قد شرعوا باستقبال عديد من الحالات الصحية الطارئة والجرحى مما يزيد العبء على القطاع الصحي في جيبوتي.
&
وغادر منذ انطلاق عاصفة الحزم مئات اليمنيين والرعايا الأجانب مع عائلاتهم اليمن على متن سفن أجنبية إلى جيبوتي، واجتازوا مسافة 22 كيلومترا في البحر الأحمر للوصول إلى جيبوتي في القرن الإفريقي، فيما تتواجد سفن أخرى رابضة في ميناء عدن لإنقاذ مئات العالقين والهاربين من جحيم القصف العشوائي للمليشيات الحوثية، وهو ما يشير الى مزيد من التدفق بحسب الأمم المتحدة.
&
وجدد السفير الجيبوتي دعوة المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم ما يلزم من دعم ومساندة لمساعدة بلاده في مواجهة تدفق النازحين وما يترتب على ذلك من أعباء على الظروف الاقتصادية والاجتماعية والطبية والأمنية، مشيرا انه من المهم أن يتكاتف المجتمع الدولي بقيادة تحالف "عاصفة الحزم" لمساعدة جيبوتي بأن تكون هي المنطلق الرئيس لوصول المساعدات اللازمة والإنسانية التي يحتاجها أهل اليمن بشكل عام.
&
وقال ضياء الدين بامخرمة &بأنه وبحسب شهادات النازحين القادمين من اليمن، هناك حوجة كبيرة للماء والدواء والغذاء لاسيما في المحافظات الجنوبية، مؤكدا أن حكومة بلاده ستكون مرحبة وفاتحة ذراعيها للوقوف بجانب أشقائها في اليمن، و أضاف "نحن كدولة جار لليمن لا تفصلنا عن اليمن سوى 22 كيلومتر هي مسافة فتحة مضيق باب المندب، نتأثر بأحداث اليمن إيجابا أو سلبا في كل النواحي الإنسانية والسياسية الأمنية.
&
وفي ما يتعلق بموقف بلاده من عاصفة الحزم، أكد السفير الجيبوتي أن العاصفة غيرت مفاهيم سياسية كثيرة في العالم العربي، حيث كان الكثير فاقدا للأمل بان يكون هناك حزم وردع تجاه مليشيات الحوثي التي تمردت على الأنظمة والقوانين، وأضاف "لكن عاصفة الحزم جاءت لتضع الأمور في نصابها"، كما ثمن السفير دور مجلس الآمن الدولي الذي عاد إلى الخط الايجابي بقراره الأخير، وأضاف "هناك أمل جديد بأن يتعاطى المجتمع الدولي مع قضايا العرب بشكل ايجابي، ونحن في انتظار قرارات حاسمة من المجتمع الدولي".
&

&