رفع ورثة وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز دعوى قضائية ضد دار النشر "راندوم هاوس" يطالبونها فيها بمستحقاتهم بعد تضمينها مقاطع من مذكرات غوبلز في نشر سيرته الذاتية بدون أن تدفع لهم أي أموال. وكانت الدار وافقت في البداية على تسديد ما يستحق عليها، قبل أن تتراجع تحت حجة أخلاقية، وهي "لا رسوم عن مجرم نازي".


إيلاف - متابعة: نشرت دار النشر "راندوم هاوس" السيرة الذاتية لغوبلز، التي أصبح يستشهد بها على نطاق واسع، علمًا أن هذ المذكرات الشخصية تخضع لقانون حقوق النشر حتى نهاية عام 2015.

وافقت فتراجعت
وبحسب تقرير نشره موعقع "بي بي سي"، كانت دار النشر وافقت في البداية على دفع مستحقات لورثة غوبلز، لكنها تراجعت عن قرارها، قائلة إنه من الخطأ أن تدفع رسومًا لمجرم نازي. ووافق ممثل لراندوم هاوس على دفع نسبة 1 في المئة لورثة غوبلز.

لكن دار النشر تراجعت عن قرار ممثلها، قائلة إن "الاتفاق باطل، بسبب أسس أخلاقية، لأنها لا يمكن أن تدفع مستحقات لمجرم نازي". وكانت دور نشر أخرى دفعت مستحقات لورثة غوبلز بسبب استخدامها مقاطع من مذكراته.

ونشرت المذكرات الشخصية لغوبلز للمرة الأولى باللغة الألمانية في عام 2010، ومن المقرر أن تنشر باللغة الإنجليزية في مايو/أيار المقبل. وتملك كوردولا ساشت، التي كان أبوها وزيرًا في عهد النازيين بقيادة أدولف هتلر، حقوق نشر هذه المذكرات. وحوكم أبوها خلال محاكمات نورنبيرغ لجرائم الحرب، لكنه برّئ في نهاية المطاف.

حجة ضعيفة
ويشير تقرير البي بي سي إلى أن محامين يقولون إن عدم دفع المستحقات المترتبة على حقوق النشر بناء على أسس أخلاقية قد لا تكون حجة مقبولة. وقتل الملايين من الناس خلال الحكم النازي بين 1933 و1945، بمن فيهم 6 ملايين يهودي.

وانتحر غوبلز في مايو/أيار 1945 عندما كانت ألمانيا على شفا الهزيمة، بعدما سمم أبناءه الستة، ثم أمر أحد الجنود بإطلاق النار عليه، وعلى زوجته ماغْدا.

&