الشوباشي: الأزهر تحول إلى مؤسسة محافظة ترفض التجديد

صبري عبد الحفيظ:&أطلق الصحافي شريف الشوباشي، دعوة إلى مظاهرة تخلع فيها المصريات الحجاب في ميدان التحرير بوسط القاهرة، معتبراً أن الحجاب لم يكن موجوداً في مصر قبل ظهور جماعات الإسلام السياسي.

&

وأثارت دعوة الشوباشي، الذي شغل منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، ومدير إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة سابقاً، الكثير من الجدل. وبينما أيده البعض، رفض آخرون دعوته، واعتبرها علماء الأزهر بمثابة هدم لثواب الدين الإسلامي.
&

وفي مقابلة مع "إيلاف"، قال الشوباشي، إنه يتعرض لما وصفه بـ"حملة مسعورة" يقودها تجار الدين، ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين، بسبب دعوته لخلع الحجاب، منتقداً وكيل الأزهر الشيخ عباس شومان، الذي اعتبر أن الحجاب فرض مثل الصوم والصلاة.
&

ووصف الشوباشي الأزهر بأنه "مؤسسة محافظة جداً تخشى من أي جديد"، معتبراً أنه "يتخذ مواقف ضد حرية الرأي والتعبير".

&

ورفض الاتهامات التي وجهت إليه بأن هناك مؤامرة وراء دعوته لخلع حجاب المصريات، ويقول ساخراً " إنها مؤامرة صهيونية ماسونية مخابراتية أميركية، وأنا جزء منها "، &وتابع :" الثورة قامت منذ أربع سنوات ( ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011)، وآن الآوان أن تتحرر المرأة. هذا هو السر وراء إثارة تلك القضية، التي طال السكوت عنها.

&

&

&وردًا على سؤال لـ" إيلاف" حول ما إذا كانت ردود الأفعال الغاضبة على دعوته مبالغاً فيها، قال الشوباشي: "أتعرض لحملة مسعورة، وعملية تشويه لإقتراحي، من أشخاص قاموا بتغييب العقل المصري والعربي لمدة أربعين عاماً، ويرفضون تجديد الخطاب الديني، وهم كارهون لأي فكر جديد، كما أنهم كارهون للحرية أيضاً. وما أطالب به هو حرية المرأة في الإختيار. تتحجب أو لا تتحجب. أنا لا أجبر أحداً على خلع الحجاب".

&

&واتهم الصحافي المصري من وصفهم بـ" تجار الدين" بالوقوف وراء الحملة ضده، قائلاً: "إن الذين يتربصون بكل من يدعو إلى الحرية، والأساس في هذا المنهج هي جماعة الإخوان المسلمين".

&

&

&وتابع أن دور الأزهر الشريف تراجع كثيرًا من" مؤسسة منفتحة ومستنيرة في عصوره الزاهية، في عهد مشايخه مصطفى المراغي والأحمدي الظواهري، وكل هؤلاء العظماء، تحول إلى مؤسسة محافظة جداً، وتخشى من أي جديد. ولكن لا أستطيع أن اتهم الأزهر بأنه حجر عثرة أمام تجديد الخطاب الديني".

&

&ورفض الشوباشي اعتبار الأزهر حجر عثرة رغم تدخله لإيقاف برنامج الإعلامي إسلام بحيري، وأضاف: "&لأن هذا اللفظ فيه شيء من التطرف (حجر عثرة)، ولكن بالتأكيد فإن الأزهر يتخذ مواقف محافظة للغاية، وضد حرية الرأي والتعبير".

&

&

&وابدى استغرابه من تعليق وكيل الأزهر الذي وضع الحجاب كفرض في مصاف الصيام والصلاة.

&

وتابع:" &هذا شيء مذهل. وهل غابت هذه الحقيقة الزاهية والواضحة عن المصريين خلال خمسين عاماً، لم تكن فيها إمرأة واحدة محجبة؟ هل غابت هذه الحقيقة على كل علماء الأزهر العظماء في الفترة من العشرينيات وحتى الستينيات؟! هل كانوا كفاراً؟ هل كانوا لا يفهمون الإسلام؟ هو فيه إيه؟ إيه اللي حصل في المجتمع بالظبط؟!

&