دخلت بريطانيا، ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي سوف تصادف يوم السابع من شهر ايار/مايو المقبل، معركة انتخابية شرسة بين الاحزاب والشخصيات المرشحة التي تسعى إلى حصد اكبر عدد من اصوات الناخبين، ويرى بعض المراقبين أن الانتخابات البريطانية المقررة ستكون الأشد تنافسًا والاكثر غموضًا منذ حقبة السبعينات خصوصًا بين حزب العمال والمحافظين.

لندن: مع وصول الحملة الانتخابية البريطانية منتصف الطريق، يسعى الحزب المحافظ بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ديفيد كاميرون إلى استمالة أكبر عدد ممكن من الأصوات، للبقاء في السلطة. استطلاعات الرأي الأخيرة جاءت متضاربة.
&
فقد قال مركز يوجوف لاستطلاعات الرأي إن 36 في المائة من الناخبين يؤيدون حزب العمال، مقابل 33 في المائة لحزب المحافظين. وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن هذا التقدم هو الأوسع خلال اسبوع وفقًا لاستطلاعات يوجوف.
&
وكشف الاستطلاع أن تأييد حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي ثابت عند 13 في المائة، وأن حزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر للمحافظين في الائتلاف الحاكم، سيحصل على 8 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي لم يتبقَ عليها سوى أقل من ثلاثة أسابيع.
&
وتتناقض النتائج مع استطلاع أجرته مؤسسة أوبينيوم وتنشره صحيفة أوبزرفر في عددها الأحد، إذ أظهر أن نسبة التأييد للمحافظين 36 في المائة مقابل 32 في المائة للعمال.
&
من جهته، يسعى حزب العمال المعارض إلى الرمي بكامل ثقله والوصول إلى رئاسة الوزراء. زعيم الحزب إيد ميليباند ركز خلال حملته الانتخابية على الوضع الاقتصادي، ووعد باعتماد الخطط الضرورية للنهوض باقتصاد البلاد. كما حذر ميليباند من أن خطة المحافظين تنظيم استفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوربي تمثل تهديدًا لمصالح البلاد الاقتصادية.
&
واختار &إد ميليباند، أمس، التطرق إلى ملف الهجرة الشائك، فحاول تقديم مقاربة متوازنة رفض من خلالها استغلال المهاجرين في الأجور من قبل مشغليهم، ودعا في الجانب الآخر القادمين الجدد للبلاد إلى ضرورة تحدث الإنجليزية والاندماج في المجتمع.
&
ويحتل ملف الهجرة حيزًا مهمًا من النقاش العام في بريطانيا، وازداد سخونة مع اقتراب الانتخابات العامة المقررة في 7 مايو (أيار) المقبل. وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه الشهر الماضي أظهر أن نصف البريطانيين يرون أن الهجرة ملف مهم بالنسبة لهم بدرجة تفوق ملفات الاقتصاد والصحة والتعليم. لكنّ كثيرين يبدون حذرًا من محاولة أحزاب صغيرة صاعدة، على غرار حزب الاستقلال الشعبوي، استغلال ملف الهجرة للمزايدة فقط.
&
&
&