مع اقتراب الانتخابات العامة البريطانية، يعتبر ملف هجرة الأجانب من أبرز الملفات الشائكة التي تشغل الرأي العام، حيث تتبادل الاحزاب الاتهامات بخصوصه، ويحاول كل طرف تقديم الحلول والمقترحات التي يعتبرها المفتاح السحري لحل القضية.

لندن: تزداد قوة المنافسة بين الاحزاب البريطانية مع اقتراب موعد التصويت في الانتخابات العامة المقررة في السابع من مايو/ايار المقبل.&
&
وقد شن زعيم حزب الاستقلال اليميني، نايجل فرارج، اليوم الأحد، هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، بالتسبب في وفاة المهاجرين في البحر المتوسط بسبب قراره "المتعصب" هو والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بقصف ليبيا.
&
وجاءت تصريحات زعيم حزب الاستقلال مع غرق 700 مهاجر على متن قارب في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية .
&
وردًا على سؤال عمّا إذا كانت هذه المأساة تتطلب استجابة أوروبية، قال زعيم الحزب المعارض للاتحاد الأوروبي لشبكة "بي بي سي" "حسنًا لقد كان رد الفعل الأوروبي هو من تسبب في هذه المشكلة في بداية الأمر".
&
وأوضح "تعصب كاميرون وساركوزي لقصف ليبيا، ما فعلاه هو زعزعة استقرار ليبيا تمامًا"، مشيرًا إلى أن هذا القرار أدى إلى انتشار المجموعات المتطرفة فيها.
&
وأضاف "علينا أن نكون صادقين ونقول أننا تسببنا مباشرة في هذه المشكلة."
&
ويسعى كل حزب إلى التعامل مع ملف الهجرة بحذر شديد، فمثلاً &أقر «ميليباند» الذي كان يتحدث أمس أمام حضور في مدرسة ثانوية بمنطقة ميرسيسايد (غرب إنجلترا)، أن حزبه كانت له سياسة متساهلة في الماضي بخصوص ملف الهجرة، وهو الآن يريد سد الثغرات بمشاريع قوانين حازمة إذا عاد إلى السلطة.&
&
ومن المعروف ايضًا أن نايجل فرارج يجعل من فكرة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووضع قيود على قدوم المهاجرين، في صلب أفكاره السياسية.
&
يذكر أن أرقام مكتب الإحصاء في بريطانيا تظهر أن عدد المهاجرين الذين قدموا للبلاد في السنة الماضية بلغ 289 ألفاً، بزيادة 530 ألفاً عن السنة الأسبق. وفي المقابل غادر بريطانيا 327 ألف شخص العام الماضي. كذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “يوغوف” الشهر الماضي أن 76 في المائة من البريطانيين يرغبون في وضع حد لأعداد القادمين الجدد للبلاد.