أجرى مسؤولان كويتيان كبيران محادثات مهمة في الرياض مع نظراء سعوديين تناولت التطورات الراهنة في ضوء استمرار العمليات العسكرية لعاصفة الحزم لإعادة الشرعية في اليمن، وكذلك تنسيق الموقف قبل القمة الخليجية ـ الأميركية في 13 مايو (أيار).


نصر المجالي: اطلع ولي ولي العهد السعودي والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان المستشار الخاص للملك ورئيس الديوان الملكي، ضيفيهما الكويتيين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح على آخر المستجدات وما تحرزه عاصفة الحزم على الساحة اليمنية.

وفي الاجتماع الذي شارك فيه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد بن عبدالله الجبري وعدد من قادة القطاعات العسكرية والسفير الكويتي الشيخ ثامر جابر الاحمد الجابر الصباح، استمع الضيفان الكويتيان إلى تقييم عسكري عن عاصفة الحزم ومجرياتها ميدانياً.

كما تبادل الوزيران الكويتيان الآراء مع الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان حول المستجدات السياسية المتعلقة بالأزمة والمبادرات المطروحة لحل سلمي وحوار وطني في اليمن.

يذكر أن دولة الكويت احدى الدول التسع المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن.

اتصالات الملك سلمان

وأطلع الأميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان نظيريهما الكويتيين على الموقف السعودي غداة اتصالات أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع زعماء القوى الكبرى في اليومين الماضيين، وبصفة خاصة الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الصيني شي جين بينغ.

وكانت محادثات زعماء الدول الكبرى الثلاث مع العاهل السعودي تركزت على بذل المزيد من المساعي للسعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن.

كما اكدوا على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولاسيما منطقة الخليج وينبغي تسريع وتيرة المساعي بشأن عملية الحل السياسي لقضية اليمن."

ودعوا جميع الأطراف في اليمن للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي ومقترحات مجلس التعاون الخليجي لضمان الاستقرار وعودة الأمور لطبيعتها في اليمن بأسرع وقت ممكن.

القمة الخليجية الأميركية

وعلم أن لقاء الرياض السعودي ـ الكويتي بحث تنسيق المواقف استعدادًا للقمة التي سيعقدها الرئيس الأميركي مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند يوم 13 مايو (أيار) المقبل لبحث الأزمة اليمنية وملف إيران النووي وأمن واستقرار الخليج العربي&وسبل دعم التعاون مع تلك الدول في مجال الأمن في مواجهة الصراعات الحالية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.

كما ستتناول محادثات القمة الخليجية ـ الأميركية تطورات الأزمة في سوريا وغيرها من بؤر الصراع الطائفي في المنطقة، إضافة الى&تناول القضية الفلسطينية وجمود عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ومن المنتظر أن يدعو القادة الخليجيون الرئيس الأميركي إلى ممارسة ضغوط اضافية على الحكومة الاسرائيلية لحضها على العودة الى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين والتراجع عن مخططاتها الاستيطانية التي تعقد فرص حصول أي اتفاق سلام في المستقبل بشكل كبير.