هزت انفجارات ضخمة العاصمة اليمنية صنعاء، مع استهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مخزنًا للذخيرة والصواريخ، كما نفذت مقاتلات التحالف غارات على معسكر الحفا، وعلى موقع للحرس الجمهوري.

إيلاف - متابعة:&أكد وزير الخارجية اليمني المعترف به دوليًا رياض ياسين الاثنين من الكويت رفض أي وساطة من قبل إيران لحل النزاع في اليمن، كما اشار الى تحضير مشروع "مارشال عربي" لإعادة الاعمار بعد اعادة ارساء "الشرعية" في اليمن.
&
وقال ياسين للصحافيين في الكويت إن "أي مشروع وساطة يأتي من إيران غير مقبول، لأن إيران تورطت في الشأن اليمني" مشيرًا الى ان "إيران اصبحت جزءًا كبيرًا من الازمة اليمنية ولا يجوز لمن يعتبر نفسه طرفًا ان يكون وسيطًا".
&
وكانت إيران قدمت الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة خطة من اربع نقاط لاحلال السلام في اليمن، ودعت الى وقف الحملة الجوية "العبثية" التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين.
&
وقد اعتبر ياسين الاثنين من الكويت أنه يتعين "على الحوثيين وميليشيات (الرئيس السابق علي عبدالله) صالح أن ينسحبوا من كل المدن والقرى، بما فيها عدن وصنعاء". واضاف أنه "عليهم ان يعودوا الى (معقلهم الشمالي في) صعدة كمدنيين ويلقوا السلاح ويسلموا الاسلحة التي استولوا عليها، وبعدها يجري الحديث عن حوار وعن حلول سياسية، اما الآن فلا مجال للتفاوض".
&
الا أن ياسين وبالرغم من ذلك، اعرب عن اعتقاده بأن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ستنتهي "قريبًا".
&
مارشال عربي
&
وعلى صعيد اعادة الاعمار، اشار ياسين الى وجود "مشروع ندرسه الآن مع دول الخليج، وعندما تعود الشرعية سيكون هناك مشروع لإعادة الاعمار والتنمية والبناء، عبارة عن مشروع مارشال عربي اسمه مشروع سلمان التطويري لليمن".
&
وذكر انه سيتم عقد اجتماع يضم الكثير من الدول الخليجية العربية والاجنبية "لايجاد القدرة المالية لمثل هذا المشروع"، محملاً الحوثيين وصالح المسؤولية عن فقدان اليمن لـ 95% من بنيته التحتية على حد قوله. واكد ياسين مقتل "الآلاف" من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية لصالح في عملية "عاصفة الحزم" والقتال مع المجموعات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
&
وأكد ياسين أن "تصريحات عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين أمس الأحد، تنم عن مدى الإحباط الذي يعيش فيه الحوثيون وميليشيات علي عبدالله صالح، ليس لديهم مشروع سياسي حقيقي، وليست لديهم رؤية من أجل الاستقرار في اليمن."
&
ووصف ياسين خطاب الحوثي بالخطاب الاستفزازي، وقال إن "الوضع على الأرض يتحسن باستمرار، هناك عدد كبير من القتلى من الحوثيين وأتباعهم". وأضاف: "عاصفة الحزم قد آتت ثمارها واستطاعت بكل إيجابية أن تحد من سيطرتهم على اليمن".
&
غارة على مخزن للذخيرة
&
إلى ذلك، قتل 18 مدنيا على الاقل الاثنين نتيجة انفجارات ضخمة اعقبت شن قوات التحالف العربي غارة على مخزن للذخيرة والصواريخ في موقع فج عطان الجبلي جنوب صنعاء، بحسبما افادت مصادر طبية.
وقد اهتزت العاصمة صنعاء بشكل غير مسبوق منذ بدء العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في 26 اذار/مارس، وتطاير زجاج النوافذ على بعد كيلومترات من مكان الانفجار على تلة مطلة على المدينة من جهة الجنوب.
واكدت مصادر طبية من اربع مؤسسات طبية ان حصيلة الضحايا بلغت 18 قتيلا و300 جريح اصيبوا بجروح متنوعة.
وذكر شهود عيان ان الانفجارات التي اعقبت الغارة التي قد تكون الاعنف في النزاع الحالي، اسفرت عن تدمير عشرات المنازل المجاورة واحراق عدد كبير من السيارات.
وظل الاقتراب من الموقع متعذرا لفترة طويلة بعد الغارة بسبب الحرارة الكبيرة المنبعثة على بعد مئات الامتار من المخزن الواقع ضمن نطاق قاعدة للواء الصواريخ التابعة للحرس الجمهوري والموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقد تكون حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بحسب المصادر الطبية. وقد شوهدت سيارات الاسعاف تتحرك في المنطقة لنقل الضحايا.
واظهرت مقاطع مصورة انتشرت على الانترنت كتلة نار ضخمة انبعث من موقع فج عطان تبعها دوي انفجار هائل وموجة من الضغط والغبار اتت على عشرات السيارات والمنازل.
واندلعت النيران في مخزن الذخيرة الذي يضم صواريخ على ما يبدو، وارتفعت اعمدة الدخان الكثيف الذي غطى سماء صنعاء.
كما اندلعت النيران في منازل وفي محلات تجارية قريبة وفي محطة محروقات مجاورة بحسب شهود عيان.
كما تضرر مبنى قناة اليمن اليوم الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقتل اثنان من موظفيها بحسب مسعفين، وهم من ضمن القتلى المدنيين ال18 الذين تم احصاؤهم.
وتضررت محلات تجارية في شارع الستين القريب من موقع الانفجار بقوة.
ولم يتسن الحصول على حصيلة للضحايا داخل القاعدة.

&