قال كاميرون إن تراجع الدعم الذي يلقاه حزب الاستقلال البريطاني يعني أن ذلك الحزب، بقيادة نيجيل فاراج، قد لا يفوز بأية مقاعد في انتخابات السابع من أيار/ مايو المقبل.


رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يترأس حزب المحافظين، مناقشة احتمال عقد أي صفقات عقب الانتخابات مع حزب الاستقلال لتراجع فرص حصوله على عدد كاف من النواب، إن تحصل من الأساس، لتحقيق توازن قوى.
&
وتعهد كاميرون في سياق تصريحات صحافية بأن ينزل للشوارع خلال الأيام المقبلة من أجل الحشد لتمكين حزبه من تحقيق الأغلبية، بعد ظهور شكاوى تتحدث عن أن حملة حزب المحافظين باتت عقيمة للغاية.
&
كما كثّف المحافظون هجومهم على حزب العمال لرفضه استبعاد تشكيل حكومة أقلية مدعومة من جانب الحزب القومي الاسكتلندي. وأضاف كاميرون أنه من المرعب تصور وصول القوميون الاسكتلنديون الذين يرغبون في تفكيك الاتحاد إلى مقاليد السلطة والحكم في ويستمنستر.
&
غير أنه تهرب من الأسئلة التي طرحت عليه بخصوص احتمالات قيامه بتقاسم السلطة مع حزب الاستقلال البريطاني، الذي بدأ يفقد الدعم الذي كان يلقاه في السابق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
&
وعلقت على ذلك صحيفة الدايلي ميل البريطانية بقولها إن قيادة حزب الاستقلال البريطاني تخلت بالفعل عن طموحات فاراج المتعلقة بالفوز بعشرات المقاعد، وأنها تركز الآن على أمل الفوز بـ 10 مقاعد فقط.
&
وأشار كاميرون في السياق عينه إلى أن التراجع الحاصل في أعداد الأشخاص الذين يخططون للتصويت لصالح حزب الاستقلال البريطاني قد يعني أنه لن يتمكن من الفوز بأية مقاعد على الإطلاق.
&
أما نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطيين ‏الأحرار، نيك كليج، فجدد مطالبته ديفيد كاميرون بأن يستبعد علانيةً تشكيل أي ائتلاف عقب الانتخابات مع حزب الاستقلال، وناشده بألا يعامل الناخبين على أنهم "أغبياء" بزعمه أن حزب المحافظين في طريقه لتحقيق أغلبية بمجلس العموم.
&
وأكد كليج أنه لن ينضم لحكومة بها تمثيل للحزب القومي الاسكتلندي أو حزب الاستقلال البريطاني، وتحدى كاميرون أن يقوم بنفس الشيء مع حزب فاراج. وفي المقابل، أصر فاراج على نفي كل الأقاويل التي تتحدث عن حقيقة تراجع الدعم الذي يحظى به حزبه، كما نفى ما يقال عن أن الأصوات التي سيتحصل عليها حزبه ستقرب من وصول حزب العمال إلى السلطة.
&
وعاود كاميرون ليشدد على أنه سيقضي الأيام الأخيرة قبل بدء الانتخابات في الشوارع لمقابلة المواطنين والعامة، وذلك بعد تكرار الشكاوى من أن جميع الأحزاب تعمل وفق حملات انتخابية عقيمة للغاية ولا تنطوي على أي تفاعل أو تواصل مع المواطنين العاديين.
&
&
&
&
&