يُطرح السؤال اليوم عن مستقبل الخطة الأمنيّة في بيروت والضاحية الجنوبية بعدما تصاعدت حدّة الخطابات بين تيار المستقبل من جهة وحزب الله من جهة أخرى.

بيروت: مع تصاعد اللهجة الخطابيّة الاستفزازيّة بين تيار المستقبل وحزب الله هل تستمر الخطة الأمنيّة في بيروت والضاحية الجنوبية لها؟&
يؤكد النائب باسم الشاب (المستقبل) لـ"إيلاف" أن الخطة الأمنيّة في بيروت والضاحية تتعلق مباشرة بعمل الحكومة، وهذا الأخير لن يتأثر بالتجاذبات الحاصلة بين المستقبل وحزب الله وحتى كل الأطراف تحدثت عن استمرار الحوار بين الطرفين، لأن الخطة الأمنية تصب في مصلحة الوطن.
أما النائب مروان فارس (8 آذار) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن ما حصل في سجن رومية وإعلان وزير الداخلية اللبناني تطويق الحادثة، يهدد تفاصيل الخطة الأمنيّة، ولكن هناك استعداد جدي لدى الحكومة اللبنانيّة في المضي فيها، وهي تؤكد استمرارها، لأنها حاجة لكل اللبنانيين في كل المناطق، ليس فقط في البقاع الشمالي وطرابلس والضاحيّة، وطالما الحكومة اللبنانيّة باقية طالما كل تلك الخطط الأمنيّة مستمرة.
&
الحوار وتأثيره
كيف يساهم الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في تدعيم الخطة الأمنيّة في بيروت والضاحية؟ يقول الشاب يساعد الحوار من خلال الخطوات التي اتُخذت في الماضي وشملت تغطية سياسيّة من جميع الأطراف، فالحوار يعطي غطاء سياسيًا لكل الخطط الأمنيّة في لبنان.
في هذا الخصوص يلفت فارس إلى أن الحوار القائم بين المستقبل وحزب الله هو أفضل من لا شيء، نتائجه لن تكون كبيرة، ولكنه يبقى أفضل من اللاحوار، خاصة أن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري يدعمه، ونحن جميعًا نطلب من القوى السياسية المختلفة أن تمضي به لأنه أفضل الممكن اليوم.
&
اختلاف عن الخطط الأخرى
كيف تختلف الخطة الأمنيّة في بيروت والضاحية عن غيرها من الخطط الأمنيّة السابقة؟ يجيب الشاب أن لا معلومات ميدانية في هذا الخصوص غير أنه من البديهي أن جميع الأطراف يتقبّلون فكرة سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، لذلك لننتظر ونرى نتائجها التي من المتوقع أن تكون مثمرة.
ويؤكد فارس أن الضاحية وبيروت ليستا بحاجة إلى خطة أمنية عسكرية، لأن الحواجز الموجودة تقوم بالواجبات اللازمة، القوى في بيروت رغم كل شيء تقبل بوجود الخطة الأمنية فيها، لأن الضاحية لا مشكلة لديها أن يكون العنوان الحالي هو التهدئة، ولكن الأمر بإرادة أهل الضاحية والقوى الموجودة فيها.
&
التوتر الإقليمي ولبنان
في ظل التوتر الإقليمي هل يستمر لبنان محافظًا على استقراره الأمني نسبيًا؟ يجيب الشاب أن لبنان سيستمر في هدوئه حتى مع الكلام التصعيدي الذي سمعناه أخيرًا من بعض الجهات، لم نشهد أن هذا الكلام استتُبع بتهديد أو بخطوات في الشارع، لذلك نتأمل ونتوقع أن يكون هناك وعيًا في لبنان بوجود مصلحة وطنيّة عليا، تقتضي الهدوء والحوار في الشارع وتنظيم وتدعيم العمل الحكومي خصوصًا في ما يتعلق بالخطة الأمنيّة لبيروت والضاحية.
ويشير الشاب إلى عدم وجود الضوء الأخضر الدولي لتفجير الوضع في لبنان وهناك إدراك لدى الجميع، بأن الوضع إذا خرج عن السيطرة لا مظلة إقليميّة حينها لحماية البلد، لذلك نلاحظ أن الأطراف في الساحة اللبنانيّة حريصة أكثر من العادة على التهدئة من خلال رؤية ما يجري في العراق وسوريا، والمظلة الوحيدة التي تحمي لبنان اليوم تتمثل بالتفاهم الداخلي.
يرى فارس أن لبنان الآن هادىء لأن هناك إرادة من القوى الخارجيّة وخصوصًا الفرنسية منها بدعم سعودي بتسليح الجيش اللبناني، وهذا يعني أنه الأداة التي تحفظ الاستقرار بالبلد، ولن يكون هناك عناوين للتفجيرات الأمنيّة قريبًا في لبنان.
&