يقول الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف إن من حق الألمان الخوف من الإسلام بسبب الأصولية التي تمتد من شمال أفريقيا إلى عموم الشرق الأوسط.

لندن: قال الرئيس الالماني السابق كريستيان فولف إن من حق الألمان ان يشعروا بالخوف بعد سلسلة من التطورات التي حدثت بين المسلمين.&
&
وذهب فوفل الذي اشتهر بإعلانه في السابق أن الإسلام أصبح جزءًا من الحياة الألمانية، إلى أن العالم الإسلامي على قدر كبير من انعدام الاستقرار وان الأصولية تمتد فيه من شمال افريقيا إلى عموم الشرق الأوسط، كما نقلت عنه صحيفة فرانكفورتر رونشاو. &
&
وادعى الرئيس الألماني السابق أن المسلمين يخشون اندلاع "مواجهة عسكرية عالمية" بين السنة والشيعة مماثلة لحرب الثلاثين عامًا بين البروتستانت والكاثوليك التي دمرت اوروبا في القرن السابع عشر. &
&
ورفض الخطيب الاسلامي الدكتور رالف غضبان تصريحات فولف قائلا إن فولف أساء فهم النزاعات الجارية في العالم الاسلامي. &
&
وقال غضبان وهو أيضا باحث في الشؤون الإسلامية، لموقع لوكال الإخباري الألماني "إن هناك بالطبع نزاعا طائفيا بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، ولكن ما يجري في شمال افريقيا ونيجيريا وافغانستان وباكستان هو معركة بين الإسلام التقليدي والسلفية، وكلاهما ينتميان الى المذهب السني". &
&
وأضاف غضبان: "نحن لا نتوقع ان تكون لدى السيد فولف مثل هذه المعرفة المتخصصة، ولكن بسبب عدم امتلاكه هذه المعرفة جاء تحليله محدودا". &
&
وقال الرئيس الالماني السابق في تصريحاته إن على المسلمين أن يقطعوا الصلة بدعاة الكراهية والمتطرفين في مجتمعاتهم. ولكن الخطيب غضبان رد قائلا ان هذه حجة يستخدمها اعداء الاسلام الذين كثيرا ما يطالبون المسلمين بأن يختاروا بين التزاماتهم تجاه دينهم والديمقراطية.&
&
واقترح فولف ايضًا اعتماد نظرة أعمق إلى الإسلام قائلا إن الديمقراطية أوسع شعبية بين المسلمين منها بين سكان المانيا الشرقية السابقة. &
&
ومرة اخرى رد عليه الشيخ غضبان قائلاً إن هذه نظرة تبسيطية لأن الجدل حول الديمقراطية وحقوق الانسان جار في الاسلام منذ ثلاثينات القرن الماضي على أقل تقدير وان هناك من يعتقدون ان المسلمين "إذا طلب منهم ان يختاروا بين الديمقراطية ودينهم فان كثيرين منهم سيختارون دينهم". &
&
وقال فولف وهو مسيحي كاثوليكي إن على كل من ينتقد الاسلام أن ينظر الى دينه أولاً، مضيفا أن أمام الكنيسة نفسها بضعة اسئلة ما زالت لم تجب عنها. &وتابع قائلاً: "منذ سنواتي الأولى في الكنيسة الكاثوليكية وجدت على الدوام ان جميع المهمات الاجتماعية تنهض بها المرأة وجميع المهمات المتعلقة بصنع القرارات يتولاها الرجل على الضد من الدستور الألماني الذي ينص على حقوق متساوية للرجل والمرأة". &
&
وكان فولف استقال من الرئاسة في عام 2012 بعد اتهامات بقبوله افضال مالية منها ان تكاليف اجازة عائلته في مهرجان اكتوبر في ميونيخ عام 2008 غطاها منتج سينمائي ساعده فولف لاحقا على ترويج احد مشاريعه السينمائية. &