أعلنت وسائل اعلام موالية &للنظام السوري اليوم عن وفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في سوريا اللواء رستم غزالي، بعد نحو شهر على قرار إقالته من منصبه، فيما طالب معارض سوري بتشريح جثته، وحذر القيادات الأمنية داخل البلاد من أن دورها آت لا محالة، في ظل تصفية كل من يملك معلومات تدين بشار الأسد.


بهية مارديني: قال لؤي المقداد رئيس مركز مسارات وعضو الائتلاف السوري المعارض في حديث لـ"ايلاف" "إن مقتل اللواء رستم غزالي هذا يظهر أن بشار الأسد، مستعد للتضحية بالجميع مقابل بقائه على كرسي رئاسة وهمي".
&
وأضاف "سواء مات غزالي بعد واقعة ضربه من عناصر رفيق شحادة رئيس فرع المخابرات العسكرية أو مات مسموما، أو بـ"السيناريوهين" معا، فهذا يعني أن النظام آل الى أفول وأن هناك تفسخا وانهيارا في بنيته، وأن الأسد بات يصفي الدائرة الضيقة حوله".
&
ولفت المقداد الى أن "غزالي كان يمتلك بنك معلومات من الممكن أن تلف الحبل حول رقبة الأسد، نظير تورطه في عدة ملفات، لما يعرفه غزالي عن فترة تواجد الجيش السوري في لبنان، ومقتل رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق".&
&
وأكد المقداد"أن المعلومات التي وردت من دمشق منذ فترة، تظهر أن مشكلة حدثت بين غزالي وشحادة، وأن الأول تعرض للضرب، وهذا بحد ذاته كارثة، حيث أن رؤساء الأجهزة الأمنية يقتلون بعضهم، مما يعني الانفلات الذي تحدثنا عنه"، رغم أنه لم يستبعد أن يكون هناك توجيها بذلك.
&
إقالة القادة&
ولم يستبعد &المقداد أيضا التضييق على غزالي بأوامر ايرانية حيث أنه وجه بالتبرع الى الأمن السياسي وجمع الأموال، واصبح له عناصره وميليشياته الخاصة في درعا. وحول أن بشار الجعفري، رئيس وفد النظام الى منتدى موسكو2 ، قال للمشاركين إن هناك تغييرا في النظام، حيث اقيل قادة كغزالي وشحادة، اعتبر المقداد "أن هذا يعني أن مفهوم الاقالة يعادل الاعدام لدى النظام، فهم أقالوا غزالي كما أقالوا في وقت سابق غازي كنعان "في اشارة الى اغتيال كنعان أيضا".&
&
وشدد المقداد على "أن النظام لو كان بريئا من دم غزالي، لوافق على تشريح جثته من جهة تتمتع بأدنى درجات المصداقي، لنكتشف حقيقة تصفيته".
&
نبذة
هذا وظهر اسم غزالي &كرئيس لفرع الأمن العسكري في بيروت خلال وجود الجيش السوري في لبنان، ومن ثم عين من قبل بشار الأسد في عام 2002 لخلافة اللواء غازي كنعان رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، وبعد اغتيال رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عاد إلى سوريا وجرى الحديث عن تجميده فترة سخونة التحقيقات في اغتيال الحريري، حيث ورد اسمه بين المتهمين باغتياله.
بعد تفجير مبنى الأمن القومي السوري، عينه الأسد رئيسا لفرع المنطقة في إدارة المخابرات العسكرية، وبعد انفجار خلية الأزمة، عين كرئيس للأمن السياسي في سوريا، وغزالي من مواليد خربة غزالة محافظة درعا، ولديه سبعة أشقاء من والدته ومن زوجة أبيه.
&
وكانت وسائل إعلام ذكرت الشهر الماضي، أن غزالي توفي في مشفى الشامي بدمشق على خلفية خلاف مع رئيس فرع الاستخبارات العسكرية رفيق شحادة، حيث تعرض للضرب في مكتب شحادة من عناصر الاخير، ما دفع بشار الأسد لإقالتهما من منصبيهما، فيما أشارت مصادر &متعددة &إلى أن إقالة غزالي جاءت رضوخا لمطالبات إيرانية لعدم رضاها عن أدائه وخاصةً إصدار الأوامر بالمراقبة الدقيقة للمسؤولين والضباط الإيرانيين، المتواجدين في سوريا وخاصةً في محافظة درعا .
&
وكان النائب اللبناني عاصم قانصو أكد إصابة رئيس إدارة الأمن السياسي رستم غزالي بشظايا قنبلة خلال معارك في قرية قرفا بريف درعا. كما نشر على الانترنت مقطع فيديو أظهر عملية تفخيخ لقصر في محافظة درعا &وتفجيره حيث قال المعلق على الفيديو أنه ملك لرستم غزالي ويقع في مسقط رأسه بلدة "قرفا" بالقرب من الشيخ مسكين، وقيل أنه هو من أمر بتفجيره لكي لا يقع بيد المعارضين وذلك قبيل سيطرتهم على اللواء 82 القريب من البلدة أيضاً.
&