بعدما غيّرت قافلة من تسع سفن ايرانية بينها اثنتان حربيتان تحمل أسلحة إلى الحوثيين، مسارها، وابتعدت عن اليمن، قررت واشنطن بدورها سحب حاملة طائرات وبارجة من قبالة السواحل اليمنية.


واشنطن: أعلن مسؤولون اميركيون الجمعة ان الولايات المتحدة سحبت من قبالة سواحل اليمن حاملة طائرات وبارجة بعدما عادت ادراحها قافلة سفن ايرانية كانت متجهة الى هذا البلد.

وكانت الولايات المتحدة امرت حاملة الطائرات روزفلت والبارجة القاذفة للصواريخ "نورماندي" بالاقتراب من المياه اليمنية بعدما رصدت قافلة من تسع سفن ايرانية بينها اثنتان حربيتان، في طريقها الى هذا البلد. وبحسب مسؤولين اميركيين فان واشنطن كانت تشتبه في ان هذه القافلة تنقل اسلحة للمتمردين الحوثيين.

وقال مسؤول في البنتاغون لوكالة فرانس برس ان حاملة الطائرات والبارجة الاميركيتين ستعودان الى مياه الخليج "قريبا جدا".

ولكن هناك سبع سفن حربية اميركية اخرى لا تزال في خليج عدن وعلى مقربة من السواحل اليمنية.

واتى هذا الاجراء الاميركي بعد قيام قافلة سفن ايرانية، مؤلفة من سبع سفن شحن وبارجتين حربيتين ومتجهة نحو اليمن، بالاستدارة والاتجاه شمالا ما يرجح انها في طريق عودتها الى ايران، بحسب مسؤولين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل ستيفن وارن "اعتقد انه بامكاننا القول ان هذا يمثل تخفيفا لحدة التوتر الذي رأيناه خلال هذا الاسبوع".

وفور عودتها الى مياه الخليج ستستأنف حاملة الطائرات روزفلت مهامها في حملة الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في كل من سوريا والعراق.

وتشن السعودية ودول حليفة لها منذ نحو شهر غارات جوية على المتمردين الحوثيين الشيعة وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ولا تشارك الولايات المتحدة في الضربات الجوية في اليمن الا انها تقدم دعما استخباراتيا ولوجستيا لقوات التحالف العربي.

ورغم اعلان الرياض الثلاثاء وقف الغارات الجوية المكثفة لعمليتها "عاصفة الحزم" واطلاق عملية "اعادة الامل" يواصل التحالف غاراته الجوية مواقع المتمردين وحلفائهم.