واشنطن: اعترفت شرطة بالتيمور الجمعة ان الشاب الاسود، الذي توفي بعد اصابته بجروح، خلال عملية توقيفه من قبل الشرطة، كان يجب ان يحصل على مساعدة طبية بعد اعتقاله.

وما زال التوتر كبيرًا في هذه المدينة الصناعية، الواقعة على الساحل الشرقي، بعد وفاة فريدي غراي (25 عاما)، الاحد، بسبب كسر في فقرات الظهر بعد اعتقاله في 21 نيسان/ابريل، واتهامه بحيازة سكين. وتنظم تجمعات كل مساء منذ اعلان وفاته، تطالب بكشف ملابسات اصابته بجروح. وستنظم مسيرة اليوم السبت يتوقع المنظمون مشاركة عشرة آلاف شخص فيها.

وخلال مؤتمر صحافي الجمعة، قال مساعد مفوض الشرطة كيفين ديفيس ان ثلاثة من رجال الشرطة، احدهم مشيًا على الاقدام، والاثنان الآخران على دراجتين، طاردوا فريدي غراي ورجلا آخر في 12 نيسان/ابريل.

واوقف الشاب، بينما ظهر في تسجيل فيديو التقطه احد المارة غراي ممدًا على الارض يصرخ من الالم. وقال ديفيس، الذي يشرف على تحقيقات الشرطة في هذه القضية، "بصراحة في هذه اللحظة، كان يجب ان يحصل فريدي غراي على علاج طبي، لكن هذا لم يحصل". ويظهر الفيديو بعد ذلك الشاب ينقل في شاحنة للشرطة توقفت مرات عدة في طريقها الى مركز الشرطة، الذي نقل منه غراي في نهاية المطاف بسيارة اسعاف الى المستشفى.

وقد توفي بعد اسبوع على الحادثة. وقال محامي عائلته ان ثمانين بالمئة من النخاع الشوكي قطع عند مستوى الرقبة. ومن المقرر دفن فريديغراي، الذي كان يفترض ان يمثل امام قاض هذا الاسبوع، في قضية مخدرات قديمة، الاثنين. واطلقت تحقيقات عدة حول هذه القضية، احداها تحقيق فدرالي تجريه وزارة العدل.

ووفاة هذا الشاب الاسود هي الاخيرة من سلسلة حوادث اجّجت التوتر العرقي في الولايات المتحدة في الاشهر الاخيرة والجدل حول عنف الشرطة بعد مقتل عدد من السود العزل. وبعد وفاة فريدي غراي، اوقف ستة شرطيين عن العمل.


&