تطير المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى على مستوى الخبراء إلى نيويورك في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بينما قالت طهران إن مفاوضات فيينا الراهنة تسير بـ(بطء).


نصر المجالي: سيطر موضوع العقوبات الدولية على إيران على المفاوضات الجارية في فيينا منذ يومين بين إيران ومجموعة 5 + 1، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الأطراف المتفاوضة لم تتفق بعد على تتابع وحجم تعليق عمل العقوبات ورفعها.

وأكد ريابكوف، الذي ترأس الوفد الروسي، خلال اللقاء التنسيقي بين المديرين السياسيين لإيران وسداسية الوسطاء الدوليين& عدم التقدم في مسألة رفع حظر توريد السلاح لإيران، مشددًا على ضرورة حلها بالدرجة الأولى، الأمر الذي "للأسف، لا يجد تفهمًا عند زملائنا الغربيين، إلا أننا نأمل في ذلك".

وأضاف المسؤول الروسي إن جولة المفاوضات في العاصمة النمسوية تناولت مسألة تصدير اليورانيوم المستنفذ من إيران إلى روسيا، إلا أن الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

الصواريخ
في سياق متصل، لفت ريابكوف إلى أن مسألة توريد موسكو منظومة صواريخ "إس-300" لطهران كانت حاضرة في عدد من اللقاءات الثنائية في فيينا، غير أنها لا يمكن أن تكون جزءًا من المفاوضات حول ملف إيران النووي.

وأوضح ريابكوف أن "منظومات من هذا النوع (في إشارة منه إلى "إس-300") لا تتحدد من قبل أي قرارات مجلس الأمن الدولي"، مضيفًا أن الجميع ينظرون في هذا الموضوع خارج سياق قرار مقبل حول إلغاء العقوبات أو تعليق عملها".

ستجرى جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "1+5" على مستوى الخبراء في نيويورك، الأربعاء 29 من الشهر الحالي، حسبما أفاد مصدر في الوفد الروسي في حديث مع وكالة "إنترفاكس".

طريق طويل
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحافيين، يوم الجمعة، أن المفاوضين في فيينا "أنجزوا تقدمًا معينًا، لكن طريقًا طويلًا لا يزال أمامنا". وقال كبير المفاوضين الإيرانيين إن المحادثات النووية بين بلاده والقوى العالمية الست تحرز تقدمًا جيدًا، لكنه بطيء.

وأكد عراقجي خلال اجتماع المديرين السياسيين لدول السداسية الدولية في فيينا أنهم يسعون إلى الالتزام بمهلة تنتهي يوم 30 يونيو/حزيران للتوصل إلى اتفاق نهائي. وقال: "التقدم جيد.. نحن في المراحل الأولية، والوتيرة بطيئة، لكنها جيدة"، مضيفًا "قدم الأوروبيون والأميركيون توضيحات جيدة بشأن رفع العقوبات".

معايير
وكانت الأطراف في داية الشهر الجاري تمكنت من الاتفاق على المعايير السياسية الأساسية للاتفاقية النهائية بشأن إيران، فيما يعكف في الوقت الراهن الدبلوماسيون والخبراء على إعداد نص الاتفاقية.

ويرغب المفاوضون أيضًا في الاتفاق على تفاصيل مستقبل البرنامج الذري الإيراني للأبحاث والتطوير ونطاق برنامج المراقبة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية على وجه التحديد ونوع مخزون اليورانيوم الذي سيسمح لطهران بامتلاكه.

ويتفاوض دبلوماسيون لاستكمال اتفاق الإطار، الذي توصل إليه الجانبان في الثاني من أبريل/ نيسان للحد من البرنامج النووي الإيراني، وتهدئة مخاوف الغرب من أن طهران ربما تطور قنبلة ذرية، وذلك مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها.

ونقلت وكالة أنباء "تاس" في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية مشاركة في المفاوضات أنه "فيما تمّ إعداد قسم من الاتفاقية النهائية تفصيليًا، لم يتم التفاهم النهائي حول جوانب محددة، وأن الخلافات لا تزال قائمة بشأن إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، وبشأن إجراءات التحقق وإعادة تشكيل مفاعل أراك".

&