اهتمت الصحف الخليجية والسعودية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي، وركزت على اليمن وسوريا والدور الايراني فيهما، فيما تساءلت الصحف الايرانية حول من انتصر في اليمن؟.


&
الرياض:&ركّزت الصحف السعودية على محاربة الارهاب وقدرة الامن على مواجهة "داعش" وغيرها من التنظيمات التي تستدعي جهودًا مضاعفة من المواطن والمقيم للحفاظ على أمن واستقرار المملكة.
صحيفة "المدينة" في كلمتها تحدثت عن قدرة الأمن السعودي وجاهزيته العالية على كسر شوكة الإرهابيين، مبرزة أنه مهما تخفوا واختبأوا فإن انكشافهم وتعريتهم والقبض عليهم أمر محسوم.
وقالت: لقد أوقعت أجهزة الأمن بمنفذي اغتيال الجنديين أثناء أداء مهامهما في شرق الرياض بداية أبريل الحالي بسرعة تؤكد مهارتها وتدريبها العالي.
وأشارت إلى أن القبض على منفذي اغتيال الجنديين والكشف عن ضبط «7 سيارات 3 منها كانت في مراحل التشريك معدة للتفجير بأوامر من إرهابيي داعش في سوريا على أن ينفذها ضالون باعوا أنفسهم للشيطان ولقرامطة وكفار، قتالهم بحسب فتاوى العلماء واجب.
وننتقل إلى صحيفة "الوطن" التي قالت إن رجال أمن السعودية يثبتون لنا وللعالم يقظتهم المتواصلة: فرغم وجود جنودنا في استنفار تام على الحد الجنوبي في مهمة وطنية وعربية ؛ يستمر رجال الأمن الداخلي في ملاحقة أوغاد المنظمات الإرهابية الذين حاولوا استغلال الموقف بكل دناءة وخسة، ولكن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد.
واعتبرت أن المسؤولية مضاعفة ؛ ويقظة رجال الأمن لن تكتمل إلا بجهود المواطن والمقيم ، فتراب هذه البلاد المباركة وقيادتها الحكمية يستحقان من الجميع اليقظة والتأهب المستمرين.
وتحدثت صحيفة "الرياض" عن إرسال المملكة مقاتلاتها الحربية لضرب "داعش" في العراق ، مشددة على أنها قادرة على اصطياد أتباعها في الداخل الذين ظنوا أن "عاصفة الحزم" ستشغل المملكة ، ولم يدركوا أن العاصفة أتت ومن أهدافها تثبيت دعائم الأمن الداخلي والإقليمي. وبينت أن المملكة ضربت اليوم بيد من حديد خطط هذا "التنظيم" الذي كان يريد تصدير إجرامه ووحشيته إلى أرض الحرمين، دون وازع أو رادع ديني أو إنساني.
وقالت: إن المؤسسة الأمنية في المملكة اثبتت جدارتها وقدرتها على لعب دور كبير ليس في الأمن الداخلي بل الدولي، وعززت شعور المواطن بأمن هذه البلاد.
ورأت صحيفة "الجزيرة" ، أنه آن الأوان ليرتفع الصوت العربي الشجاع مناديّاً&: هلمّوا (يا عرب) مجتمعين ومؤثرين لتطويق الخطر الإيراني قبل أن يستفحل، منادياً بصوتٍ مرتفع بأن تكون كلمة هذه الأمة العظيمة واحدة وموحدة. وتابعت: وآن الآن اليوم أيضاً وقبل الغد بأن نستشعر كعرب ما ينبغي أن نقوم به لدرء هذه الفتنة الكبرى ، والحيلولة دون توسّع الشرّ الذي يحيط بنا من كلِّ جانب.
وتساءلت: ترى من الذي أصّل ظاهرة الحقد والكراهية والظلم ، فأرخصوا أرواحهم ، واسترخصوا حياتهم ، من أجل إشاعة الفوضى، وتمزيق اليمن ، وتحويل هذه الدولة إلى ساحات تفتقر إلى الأمن والاستقرار؟.. من الذي جعلها بهذه الصورة ، وعلى هذا النحو من السوء لتجعل الشرفاء يستغيثون بالمملكة لإنقاذهم مما هم فيه..؟.
وخلصت إلى أن إيران هي المحرك لكلِّ هذا ، وأنها مصدر هذا التحول الخطير في اليمن ، وأنها هي لا غيرها مَن مررت هذه الأجندة بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح وأوعزت لهم بتبنيها.
أما صحيفة "الشرق" ، فاعتبرت أن إيران جزء من الأزمة في سوريا ، ولا يمكن أن تكون جزءاً من إنهائها ، والحال نفسه في العراق واليمن. وبينت أن السوريين يعتقدون أن معركتهم تجاوزت مواجهة الأسد ، ومؤسساته الأمنية ، وبلغت حد مواجهة الهيمنة الإيرانية على بلدهم ، والدفاع المستميت عن هويته العربية ، وحفظه من التقسيم على أسس طائفية.
وأشارت إلى أن دعوة الأمم المتحدة، طهران، إلى مشاورات ما يوصف بـ «جنيف 3» ، يعكس إما عدم استيعاب المنظمة الدولية طبيعة الدور الإيراني في سوريا، أو تعرضها لضغوط من جهةٍ ما دفعتها إلى التغاضي عن طبيعة هذا الدور التخريبي.
سوريا والمأساة:
اهتمت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم السبت بالوضع المأسوي في سوريا في ظل غياب اي افق للحل وتداعيات ذلك على المنطقة المضطربة.
فتحت عنوان "أزمة سوريا .. لا أفق" ..قالت صحيفة "البيان" ان المنطقة تموج بالاضطراب في كل أركانها تقريبا وتظل سوريا رأس الرمح بأربع سنوات&تزيد قليلا وضحايا اقتربوا من ربع المليون سوري فيما فاضت معسكرات اللجوء في الجوار بالملايين فيما المثير للقلق حقا أن ليس من أفق لحل هذه الأزمة التي تشابكت خيوطها وبشكل دراماتيكي بعد ظهور تنظيم "داعش" ودخوله قلب المعادلة.
صحف ايران: إعادة الأمل دمّرت اليمن؟
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم السبت: من الذي هزم في اليمن، الرياض وإعادة الامل بتدمير اليمن.
ونبدأ مع صحيفة (ارمان) التي قالت تحت عنوان "من الذي هزم في اليمن": بعد فشل العدوان السعودي وانسحاب باكستان وتركيا ومصر من المشاركة والانتقادات التي وجهتها اوروبا والامم المتحدة الى السعودية بسبب المجازر التي ارتكبتها طائراتها بحق اطفال اليمن، بدأت الرياض تحركات جديدة بطرح فكرة تعيين (خالد بحاح) النائب الجديد لمنصور هادي لترؤس المجلس الرئاسي في اليمن وتنحية منصور هادي.
وطبقا للمفاوضت التي اجرتها عمان مع السعودية بشأن انهاء الازمة فان الرياض اضطرت مرغمة الى القبول بالمبادرة وفتح باب الحوار الوطني الذي تشارك فيه كافة الاطراف اليمنية وعلى رأسها حركة انصار الله.
واضافت الصحيفة: ان ما دفع الرياض الى هذا المنحى هو انها شاهدت نفسها وحيدة معزولة وقد وصلت الى نهاية الطريق وان مكانتها بين دول المنطقة قد هبطت الى ادنى المستويات. وبصورة عامة ان تريث انصار الله والجيش اليمني في الرد على العدوان السعودي قد الحق ضربة قاصمة بمكانة السعودية في المنطقة والعالم.
أما صحيفة (كيهان العربي)، فقالت إن الحركة سترد على الغارات السعودية في حال استمرارها على بلاده، نافية أن تكون عمليات التحالف السعودي قضت على قدرة أنصار الله العسكرية.