بدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زيارة رسمية لدولة الكويت، داعياً إلى إطلاق حوار سياسي شامل وتأسيس مناخ للاستقرار والسلام بمشاركة الجميع في اليمن، وذلك بعد انتهاء عمليات (عاصفة الحزم) العسكرية.


نصر المجالي: يجري الرئيس التركي محادثات حول ملفات إقليمية مهمة مع مضيفه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي كان في استقباله في مطار الكويت على رأس حشد كبير من رجال الدولة.

وتتصدر أجندة القمة التركية الكويتية الأزمات في اليمن وسوريا وايضا صفقات الدفاع والتشييد وموضوعات اقتصادية فضلا عن العلاقات بين البلدين.

وكان اردوغان أعلن عن دعم عملية (عاصفة الحزم) بقيادة المملكة العربية السعودية، لكن قوات تركية لم تشارك في القتال، وهو كان اتهم ايران مرارا بالسعي للهيمنة على الشرق الأوسط، وهو زار طهران بعد ذلك حيث دعا مع الرئيس الايراني الى حل سلمي في اليمن.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي في أنقرة يوم الاثنين قبل المغادرة الى الكويت "سنقدم بعض الصفقات للكويت تفيد البلدين وخاصة الصفقات بشأن الدفاع".

واضاف أن المتعاقدين الاتراك لديهم مشروعات بقيمة 1.6 مليار دولار في الكويت وانه يريد زيادة التجارة الثنائية.

وقال إردوغان "ستبحث القضايا الاقليمية اثناء الزيارة ومنها سوريا واليمن.. وسنبحث الخطوات التي يمكننا اتخاذها معا وخاصة بشأن اليمن".

وتطرق إردوغان إلى الجوانب الاقتصادية مشيرا إلى أن رجال الأعمال الأتراك لديهم مشروعات بقيمة 1.6 مليار دولار في الكويت وأنه يريد زيادة التجارة الثنائية.

حوار سياسي

وفي مقابلة مع "وكالة الانباء الكويتية (كونا)"، اعتبر اردوغان انه "بعد اكتمال مرحلة العمليات العسكرية في اليمن، يجب البدء بالمرحلة الثانية الأهم وهي الحل السياسي"، داعيا الى "اطلاق حوار سياسي شامل وتأسيس مناخ للاستقرار والسلام بمشاركة الجميع في اليمن"، وقال "هذا ما تتطلع اليه تركيا والمجتمع الدولي برمته".

وعن العلاقات التي تربط بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي قال إردوغان ان "مشاعر الاخوة التي تربط بين شعوبنا تؤدي الى التضامن بيننا بشكل طبيعي"، مشددا على "أن أمن واستقرار هذه البلدان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار تركيا".

لا خلافات

كما أكد إردوغان عدم وجود مشكلات تتخلل العلاقات بين تركيا ودول الخليج، مضيفًا "لدينا وجهات نظر متشابهة في معظم القضايا الاقليمية واختلافات في بعض وجهات النظر وان الاختلاف في بعض المسائل يجب الا يؤثر في العلاقات الثنائية".

وفي ما يتعلق بالوضع الانساني للاجئين السوريين، قال الرئيس التركي ان بلاده تستضيف 1.7 مليون لاجئ سوري حتى نيسان/ابريل 2015، مؤكدا ان "بلاده أنفقت أكثر من 5.5 مليارات دولار على السوريين القادمين اليها"، مشيرا الى ان "عدد العراقيين الذين لجأوا الى تركيا بسبب الوضع المتوتر في العراق بلغ 300 الف لاجئ".

وحول زيارته الاخيرة لطهران نفى إردوغان توقيع أي اتفاق بشأن الطاقة، معربًا عن استعداد بلاده لتطوير التعاون مع ايران في هذا المجال حسبما ورد في الاعلان المشترك بين البلدين.