بغداد: تعرض احد الموظفين العراقيين العاملين مع الامم المتحدة للخطف في محافظة ديالى شمال غرب بغداد، حيث يعمل كمسؤول ارتباط، بحسب ما افادت المتحدثة باسم بعثة المنظمة في العراق وكالة فرانس برس الاثنين.

وقالت اليانا نبعة ان الموظف الذي رفضت كشف اسمه، خطف الاحد في مدينة بعقوبة مركز ديالى، من دون ان تقدم تفاصيل اضافية.

واضافت في اتصال هاتفي "ننسق مع الحكومة" لكشف مصيره، معربة عن املها "في ان يعود زميلنا بيننا قريبا جدا".

وتأتي عملية الخطف في وقت يعتمد مئات الآلاف من النازحين العراقيين الذين نزحوا من منازلهم جراء اعمال العنف منذ العام الماضي، على المساعدات التي توفرها بعثة الامم المتحدة عبر هيئاتها الاغاثية.

وشهد العراق موجات خطف واسعة في الماضي، لا سيما في خضم الحرب المذهبية بين السنة والشيعة بين 2006 و2008، الا ان حدة هذه الاعمال تراجعت بعد ذلك.

الا ان خطر عمليات الخطف عاد وتصاعد منذ العام الماضي، بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على مساحات واسعة من البلاد اثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو.

وتعرض الآلاف من العراقيين للخطف على يد التنظيم الذي لجأت الحكومة العراقية في مواجهته الى مسلحين موالين لها، في محاولة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها. وينتمي بعض هؤلاء الى فصائل مسلحة، معظمها ذات غالبية شيعية، يتهم بعضها بالوقوف خلف عمليات الخطف ذات الدوافع المذهبية التي كانت تحصل في الاعوام الماضية.

وتعرضت بعثة الامم المتحدة في العام 2003، بعيد الاجتياح الاميركي الذي ادى الى اسقاط نظام الرئيس الاسبق صدام حسين، الى احد اكثر الهجمات دموية في تاريخ المنظمة الدولية، عندما هاجم انتحاري يقود شاحنة مفخخة، فندق "القناة" في بغداد الذي كانت تستخدمه كمقر لها.

وادى التفجير الى انهيار جزء من المبنى، ومقتل مبعوث الامين العام للمنظمة البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو و21 شخصا آخرين.