لا يعرف أي من الفريقين، أي التيار العوني وحزب الله، متى يلتقي رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، لكنهما يؤكدان أن هذا الحوار لن يؤثّر على الحوارات الجارية.


ريما زهار من بيروت: ذكرت بعض مصادر قياديّة بارزة في قوى 8 آذار بأن لا وضوح حتى الآن في إمكان انعقاد لقاء قريب بين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون كما يتردّد.

ويعتبر النائب قاسم هاشم (التنمية والتحرير) في حديثه لـ"إيلاف" أن موضوع اللقاء بين عون ونصرالله سيحصل عندما تدعو الحاجة إلى ذلك، وقد يحصل في أي لحظة، والأمور طبيعيّة بين الطرفين.

أما النائب ناجي غاريوس (التيار العوني) فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن اللقاء بين عون ونصرالله سيتم في وقته، ولا يمكن معرفة ذلك مسبقًا، والمعطيات التي يملكها عون مغايرة لما يتم التكهن به في الصحف والتلفزيون.

تأثير على الحوارات
أما لأي مدى يؤثّر هذا اللقاء على الحوارات الجارية بين عون وجعجع من جهة وحزب الله والمستقبل من جهة أخرى، يرى هاشم ألا علاقة لهذا اللقاء باللقاءات الجارية، لأن موضوع الحوار الجميع على قناعة بأنه ضروري ويحتاجه الجميع، بل يجب أن يكون أشمل وأوسع في المرحلة المقبلة، ويجب أن يكون هناك تشجيع للحوار بين مختلف الفرقاء.

يشارك غاريوس هاشم رأيه بعدم تأثير هذا الحوار على الحوارات الجارية، وسيبحث هذا الحوار كغيره من الحوارات المستجدات على الساحة اللبنانيّة للوصول إلى وقائع ترضي الجميع.

هدفها
عن أهداف كل تلك الحوارات يقول هاشم إن الهدف الأساسي هو استمرار واقع الاستقرار الذي نعيشه، وكذلك هذا الحوار يفتح النقاش واسعًا أمام الكثير من القضايا، ولعل ما أنتجه الحوار بين حزب الله والمستقبل هو المساهمة بإيجابيّة في الإسراع في الخطة الأمنيّة التي نراها في الضاحية وبيروت، وهي من نتائج الحوار.

ويلفت هاشم إلى أن تلك الخطة الأمنيّة ستنجح في الضاحية، كما نجحت في أي منطقة أخرى، لأن هناك غطاء سياسيًا وحزبيًا لها. في هذا الصدد يرى غاريوس أن الحوارات التي تجري إنما على أساس القيام وتطبيق كل ما يهم الناس.

رئاسة الجمهورية
ما الجدوى الفعلية من كل تلك الحوارات إذا كانت لا تبحث جديًا في موضوع رئاسة الجمهورية؟، يجيب هاشم: "موضوع رئاسة الجمهورية يبقى أكثر تعقيدًا وأكثر عمقًا من أن يبحث في الحوارات التي تساهم في حدود معيّنة في ترطيب الأجواء وفتح الأبواب أمام نقاش جدي في موضوع رئاسة الجمهورية، لأن هذا الموضوع مطروح على جدول النقاشات التي تحتاج بعض الوقت وتوسيع دائرة الحوار إلى أكثر من فئة سياسيّة.

ويلفت هاشم إلى أن العائق الأساسي أمام عدم بت موضوع رئاسة الجمهورية في الحوارات يبقى وجود التعقيدات في الوضع السياسي الداخلي وارتباط تطورات هذه التعقيدات بما يجري في المنطقة بشكل عام.

يعتبر غاريوس أن هناك أمورًا كثيرة قبل رئاسة الجمهورية بحاجة إلى تصحيح في لبنان، هناك الوجود المسيحي في البلد، كيف يتعاطى المسيحي مع سائر الطوائف في لبنان، وكيفية تعاطيه مع سائر المسيحيين في الشرق، كيف يتعاطى مع أمور تهم جميع اللبنانيين، كلها أمور تبحث، وليس فقط موضوع رئاسة الجمهورية، فهذه الأخيرة وإن كانت مهمة، ليست الموضوع الأساس في الحوارات، الأساس هو الوجود المسيحي والصراع للبقاء ليس فقط بقاء الميسيحيين في لبنان، بل بقاء لبنان الكيان.

&