نصر المجالي:&قرر الأردن اغلاق معبر جابر الحدودي المسمى في سوريا معبر نصيب، وسارعت دمشق لتحميل عمّان مسؤولية تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب وما يترتب على ذلك اقتصاديا واجتماعيا.

وقالت وزارة الداخلية الأردنية إن الإغلاق موقت بسبب مناوشات تحدث داخل الأراضي السورية ومن أجل الحفاظ على حياة المسافرين.
واندلعت اشتباكات عنيفة صباح الاربعاء بين فصائل مقاتلة وقوات النظام في محيط معبر حدودي استراتيجي مع الأردن في محافظة درعا (جنوب)، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، فقد قرر وزير الداخلية حسين هزاع المجالي اغلاق الحدود الأردنية "جابر" باتجاه سوريا أمام حركة المسافرين ونقل البضائع موقتا.
&
إجراء احترازي&
وقال وزير الداخلية الأردني في تصريح صحافي الاربعاء، "إن اغلاق الحدود يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظرا لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود- بلدة نصيب".
من جهتها، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن السلطات الأردنية أغلقت معبر نصيب الحدودي بين البلدين يوم الأربعاء.
وقال المصدر إن سوريا تحمل السلطات الأردنية مسؤولية تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب، وما يترتب على ذلك اقتصاديا واجتماعيا.
ويعد معبر نصيب المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن بعد سيطرة جبهة النصرة وكتائب اسلامية اخرى على معبر الجمرك القديم في أكتوبر (تشرين الاول) 2013 .
&
اشتباكات عنيفة&
وقال المرصد السوري "تدور منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة من طرف وقوات النظام من طرف اخر، في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن، عقب تمكن المقاتلين من الهجوم على منطقة المعبر ومحاصرته".
وذكر المرصد ان "منطقة نصيب ومحيطها تعرضت امس (الثلاثاء) لقصف جوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ من الطيران الحربي والمروحي" التابع لقوات النظام.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة (فرانس برس) ان "الكتائب المقاتلة بدأت هجومها منذ امس في محاولة للسيطرة على المعبر" لافتا إلى ان تمكنها من السيطرة عليه "ينهي وجود قوات النظام بشكل كامل على الحدود الأردنية".
وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن باستثناء المعبر.
&