مدريد: اصدرت محكمة اسبانية الاربعاء امرا باحتجاز امراة مغربية يشتبه في انها حاولت ارسال ابنيها التوأم (16 عاما) الى سوريا للمشاركة في القتال في صفوف الجهاديين بعد عام من مقتل ابنها الثالث هناك.

وامرت المحكمة الوطنية الاسبانية المكلفة قضايا الارهاب، باحتجاز المرأة في السجن للاشتباه في ارتكابها جريمة التعاون مع منظمة ارهابية. وقالت وزارة الداخلية ان المراهقين الاثنين كانا على اتصال مع شبكات تجنيد جهاديين، ويعتقد انهما كانا على وشك التوجه الى سوريا عبر تركيا.

وقالت المحكمة ان المرأة "رتبت لابنيهما الاجراءات الضرورية للتوجه الى منطقة نزاع". كما وجّهت المحكمة إلى زوج المرأة تهمة "التعاون مع منظمة ارهابية"، الا انها افرجت عنه بشرط تسليم جواز سفره وزيارة مركز للشرطة كل اسبوع اثناء اجراء التحقيقات. وسيقوم قاض محكمة احداث بالتحقيق مع المراهقين الاثنين.

وذكرت وزارة الداخلية ان الشقيقين كانا تحت المراقبة منذ توجه شقيقهما الثالث الى سوريا، حيث يعتقد انه "انضم الى جماعات جهادية مثل داعش". وقتل شقيقهما في 2014.
وترك المراهقان (16 عاما) المدرسة الحكومية الاسبانية، التي كانا يدرسان فيها لدراسة القران في المغرب، "وانغمسا في عملية التحول الى التطرف"، بحسب وزارة الداخلية.

وكانت السلطات الاسبانية فككت خلال الاشهر القليلة الماضية العديد من الخلايا المتهمة بتجنيد المقاتلين للقتال في تنظيم الدولة الاسلامية، في الاراضي الاسبانية خاصة في جيبي مليلة وسبتة في شمال افريقيا.

ومنذ بداية العام اعتقلت السلطات الاسبانية 29 شخصا للاشتباه في انهم من الجهاديين، كما منعت "نحو 50 مقاتلا اجنبيا" من مغادرة البلاد، بحسب ما صرح وزير الداخلية جورج فيرناديز دياز الثلاثاء.

وتقول السلطات الاسبانية ان نحو 100 اسباني انضموا الى الجماعات الجهادية في العراق وسوريا، وهو عدد صغير نسبيا مقارنة مع الاف الفرنسيين والبلجيكيين والالمان، الذين توجهوا الى الشرق الاوسط للقتال مع الاسلاميين.