نيامي: قال مصدر عسكري نيجيري الاربعاء ان "اشتباكا عنيفا" وقع صباح اليوم بين مسلحي تنظيم بوكو حرام الاسلامي المتطرف وقوات من تشاد والنيجر، وذلك اثر استعادة القوة الاقليمية بلدة مالام فاتوري الاستراتيجية في شمال شرق نيجيريا.

وقال عسكري نيجيري رفيع الرتبة ان "اشتباكا عنيفا" وقع بين مالام فاتوي ومدينة بوسو النيجيرية الحدودية. واضاف ان الجيش النيجيري سيصدر بيانا بهذا الشان. وتحدث مصدر انساني عن "عدد كبير من الجرحى في الجانب التشادي والنيجري"، وتولت سيارات اسعاف عدة نقل المصابين الى مستشفى ديفا كبرى مدن جنوب شرق نيجيريا.

وتوقع المصدر تسجيل "قتلى وموقوفين" بين مقاتلي بوكو حرام. وكان جيشا تشاد والنيجر استعادا الثلاثاء بلدة مالام فاتوي من المسلحين الاسلاميين المتطرفين. واعلن متحدث باسم جيش النيجر مصطفى لدرو لوكالة فرانس برس الاربعاء ان بلدة مالام فاتوري الاستراتيجية "سقطت منذ مساء امس الثلاثاء".

واضاف ان "المدينة تخضع لسيطرتنا ونقوم حاليا بعملية تمشيط"، مؤكدا ان عناصر بوكو حرام "هربوا، وليست هناك مقاومة" باستثناء بعض الاشتباكات مع "عناصر معزولين تم شل حركتهم" في نهاية المطاف، مما ادى الى سقوط نحو عشرة قتلى في صفوف المتمردين. وتابع ان المقاتلين الفارين توجهوا "في جزء منهم الى بحيرة تشاد، بينما توجه آخرون الى الجنوب".

هذا الانتصار مهم للتحالف الاقليمي، الذي يواصل هجومه على المجموعة النيجيرية، لانه اعتبر هذه المدينة الحدودية للنيجر المكان الرئيس لانكفاء مقاتلي بوكو حرام بعد هزائم عديدة في معاقلها في شمال شرق نيجيريا. ويؤكد جيش نيجيريا من جهته ان بلدة مالام فاتوري تخضع لسلطته. وكان جيشا تشاد والنيجر جعلا من مالام فاتوري هدفا اساسيا لهم منذ دخولهما شمال شرق نيجيريا في الثامن من آذار/مارس.

وبعد سيطرتهم بسرعة على مدينة داماساك، توجه العسكريون من الغرب الى الشرق على محور يمتد على طول حدود النيجر مستعيدين بلدان كاشاغار وتالاغام وابادام ثم مالام فاتوري. ويشارك في الهجوم في شمال شرق نيجيريا آلاف الجنود النيجريين والتشاديين. وتنشط تشاد التي تتدخل من حين إلى آخر على بحيرة تشاد، على جبهة ثانية جنوبا، في اراضي الكاميرون ونيجيريا.

وكان مصدر عسكري تشادي اعلن الثلاثاء ان مقاتلين من جماعة بوكو حرام قاموا بعملية توغل الاثنين في جنوب شرق نيجيريا، لكن الجيشين التشادي والنيجيري قاما بصدهم باتجاه شمال شرق نيجيريا المجاورة.