أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت ان تأمين الملاحة في مضيق باب المندب، بين اليمن والصومال، من "أولويات الامن القومي المصري"، وذلك في اليوم العاشر من الحملة العسكرية العربية التي تشارك فيها بلاده على الحوثيين الذين كانوا على وشك السيطرة على المضيق.


القاهرة: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت، أن "مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج" مضيفا "اننا سنقوم بحمايتهم اذا تتطلب الامر".

وقال السيسي عقب انعقاد اجتماع للمجلس الاعلى للقوات المسلحة "نتحرك في اطار سياسي يجنب الجميع الخسائر".

وأشار الى ان "الامن القومي العربي لن يحمى الا بالدول العربية مجتمعة" مشددا على ان باب المندب المطل على مدخل البحر الأحمر من ناحية الجنوب باليمن "قضية امن قومي مصري وعربي".

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية عقد اجتماعا برئاسة عبد الفتاح السيسي في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.

ويشن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية عملية (عاصفة الحزم) العسكرية منذ عشرة أيام ضد الميليشيات الحوثية باليمن استجابة للدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي لإعادة السلطة الشرعية في بلاده.

باب المندب

واعلن الرئيس المصري ان تأمين الملاحة في مضيق باب المندب، بين اليمن والصومال، من "أولويات الامن القومي المصري"، وذلك في اليوم العاشر من الحملة العسكرية العربية التي تشارك فيها بلاده على متمردين يمنيين كانوا على وشك السيطرة على المضيق.

وقال السيسي اثر لقاء مع كبار قادة الجيش المصري تضمن مناقشة تطورات العملية العسكرية في اليمن ان "تأمين الملاحة في البحر الأحمر وحماية مضيق باب المندب تعد أولوية قصوى من اولويات الامن القومي المصري" حسب ما جاء في بيان للرئاسة المصرية.

ومضيق باب المندب هو المدخل الجنوبي لقناة السويس احد اهم ممرات الملاحة الدولية للتجارة في العالم واحد اهم مصادر دخل مصر خاصة من العملة الصعبة.

وتشارك مصر منذ اسبوع في تحالف عربي تقوده السعودية يستهدف ميليشيات الحوثيين الشيعية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ولاحقا، اضاف السيسي في كلمة متلفزة بثها التيلفزيون الرسمي ان أمن مضيق باب المندب يخص ايضا "الامن القومي العربي".

وفي 26 اذار/مارس الفائت، شنت السعودية ودول عربية اخرى عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن وللحفاظ على "شرعية" الرئيس عبدربه منصور هادي.

وتشارك قوات من سلاح الجو وسلاح البحر المصريين في هذه العملية العسكرية كما اعلنت القاهرة استعدادها لارسال قوات برية الى اليمن اذا كان ذلك ضروريا.

وقبل بداية الضربات الجوية، كان الحوثيون الذين سيطروا في ايلول/سبتمبر الماضي في طريقهم للاستيلاء على مدينة عدن في جنوب اليمن معقل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والذي فر الى الرياض.

وقبل اقل من اسبوعين، وبعد سيطرة الحوثيين على مطار مدينة تعز كان يكفيهم ان يتقدموا قليلا نحو الغرب ليصبحوا على الساحل المطل على المضيق.