يُعقد ملتقى "موسكو 2" بين السادس والتاسع من الشهر الجاري، ويجمع ممثلين عن النظام& السوري والمعارضة، وسط مقاطعة معارضين سوريين له لأسباب مختلفة، ووسط تجاهل موسكو لمعارضين تعتبرهم من الصقور.


بهية مارديني: أعلن ماجد حبّو، رئيس هيئة التنسيق الوطنية السابق في المهجر، لـ"إيلاف"، أنه لن يشارك في ملتقى "موسكو 2"، رغم الدعوة التي وجّهت اليه. وأجاب حبّو ردًا على السؤال الآتي: "لماذا مقاطعة ملتقى موسكو 2"، أجاب بسؤال آخر قائلًا: "من هو المستفيد من لقاءات موسكو.. النظام أم الروس؟".

وأشار إلى "أنه كان متفقًا على أن يكون هناك جدول أعمال محدد، والأجدى أن تتضح مواقف الأطراف السياسية وخارطة الحل السياسي لطرحها في التفاوض مع الطرف الروسي والسوري كبروفة تفاوض قبل جنيف 3".

لم يعلِّق حبّو على ما تردد من أنباء حول مقاطعته الملتقى لعدم توجيه الروس دعوة للدكتور هيثم مناع إلى الملتقى، واكتفى بالقول: "الأمر ليس تضامنًا أو مقاطعة، الأمر في جدول الأعمال والتوقيت".

نقاط ملتقى موسكو 2
فيما كشف المحامي محمود مرعي، القيادي في هيئة العمل الوطني، وهي من القوى المحسوبة على معارضة الداخل، والمتجه إلى المشاركة في موسكو، كشف لـ"إيلاف"، عن النقاط الخمس التي طرحها الروس للنقاش في ملتقى "موسكو 2"، وهي "تقويم الوضع في سوريا، وإمكانيات ومهام القوى الوطنية في البلاد للمشاركة في مواجهة التحديات، بما في ذلك الإرهاب، وتدابير بناء الثقة، التي يمكن اعتمادها من قبل الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، وأسس العملية السياسية، بما في ذلك بيان جنيف، والخطوات التي يجب اعتمادها من أجل الاقتراب من المصالحة الوطنية وتسوية الأزمة".

وقال إنه "تلقى دعوة ثانية إلى حضور موسكو موجهة إلى السيدة ميس الكريدي أمينة سر الهيئة، ومازال يطالب بدعوة ثالثة ولممثلين عن المجتمع المدني".

بدوره، لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة السورية لن يشارك في ملتقى موسكو، رغم دعوته. يقول إن السلطات السورية "لم ترفع حظر السفر المفروض عليّ، وبالتالي لن أشارك في مؤتمر موسكو، والتيار لن يشارك كذلك". أيضًا رجل الدين المعروف صهيب الشامي لن يشارك في الملتقى، رغم دعوته إليه، إضافة إلى آخرين، مما اضطر موسكو لتوسيع قائمة الدعوات.

تعويم للأسد
فيما أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز تشكيلات المعارضة في الخارج، رغم دعوة الروس إياه ورئيسه الدكتور خالد خوجة، أنه لن يشارك في الملتقى، واعتبر ائتلافيون أن الملتقى إعادة إنتاج لبشار الأسد، ومحاولات لتعويمه، وتحدثوا عن وجوب الالتزام بخط جنيف وسقفه.

في غضون ذلك،&فإن تيار التغيير الوطني لن يشارك في الملتقى لعدم توجيه الدعوة اليه&نظرًا إلى اعتبار مواقف التيار لا تتناسب وسقف موسكو المنخفض.

من دبي إلى موسكو
فيما أعلنت هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي، والتي تعتبر من معارضة الداخل، المشاركة في ملتقى موسكو، مع الأحزاب المرخصة في الداخل. وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة يحيى عزيز إن المنسق العام حسن عبد العظيم سيشارك في لقاء موسكو برفقة أربعة من قياديين في الهيئة، تلقوا دعوة إلى المشاركة، وهم عبد المجيد حمو وصفوان عكاشة وزياد وطفة ومحمد حجازي.

وبحسب معلومات "إيلاف"، كان عبد العظيم وعكاشة موجودين في دبي لثلاثة أيام في مطلع الشهر الجاري للتباحث مع لجنة المتابعة من أجل التمهيد للقاء القاهرة المقبل الموسع، والذي تقرر عقده في مطلع حزيران (يونيو)، وهو المؤتمر الثاني، بعد اجتماع أول عقد في كانون الثاني (يناير)، بهدف محاولات لتوحيد رؤية المعارضة حول احتمالات الحل السياسي للأزمة السورية.

وانطلق ثلاثة أعضاء من لجنة متابعة اجتماع القاهرة من دبي إلى موسكو لحضور الملتقى، وهم الفنان جمال سليمان، ورجل الأعمال خالد المحاميد، وصفوان عكاشة، وكانوا ممن شاركوا في ملتقى موسكو الأول.

&