بثت قنوات وصحف إيرانية، صوراً لخيّالة من "حرس الشرف" الايراني، وهي تحمل رايات حمراء كتب عليها عبارة "يا حسين"، لحظة وصول الرئيس التركي اردوغان الى طهران في زيارة رسمية، فيما بدا وكأنها رسالة طائفية إلى الرئيس التركي.


طهران: قالت قناة "العربية" الاخبارية، على موقعها الالكتروني، إنّ فريق الخيّالة التابع لحرس الشرف الإيراني وفي سابقة هي الأولى من نوعها، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قصر سعد آباد بطهران، الثلاثاء، براية حمراء كتب عليها عبارة "يا حسين".

والثلاثاء، استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره التركي في زيارة أعلن عنها مسبقاً.

ونشرت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الايراني، صورة لاثنين من خيّالة "حرس الشرف"، وهما يحملان رايتين حمراوين كتب عليهما عبارة "يا حسين".

وكان المشهد واضحًا في اللقطات التي بثتها قناة "خبر" الإخبارية الايرانية.

هذا وقد تم تفسير الحادثة من قبل بعض المواقع الايرانية بأنها "رسالة للرئيس التركي حول الخطوط الحمراء الإيرانية من خلال الإيحاء بأن إيران ترفع لواء الشيعة في العالم الإسلامي"، وذلك في ظل التوتر الذي شهدته العلاقة بين البلدين خلال الآونة الأخيرة.

وكان نواب ومسؤولون إيرانيون قد طالبوا بإلغاء زيارة الرئيس الترکي، رجب طيب أردوغان، إلى طهران، بسبب موقف أنقرة المؤيد لعمليات "عاصفة الحزم" ضد التمرد الحوثي في اليمن، وكذلك تصريحات أردوغان التي طالب فيها طهران بسحب قواتها من اليمن والعراق وسوريا.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى إيران، مطالبًا إياها بـ"سحب كل قواتها ومالها من اليمن وسوريا والعراق، واحترام سيادة هذه الدول ووحدتها".

ووفقًا لوكالة "الأناضول" التركية، يرافق أردوغان وفد وزاري هام، يضم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير التجارة والجمارك نور الدين جانيكلي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية تانر يلدز، ووزير الثقافة والسياحة عمر جليك، ووزير التنمية جودت يلماز.

وبحسب الوكالة، ستشهد الزيارة توقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين، وسيبحث مسؤولو البلدين جملة من القضايا التي تهم الشرق الأوسط، لاسيما التطورات في سوريا، والعراق.

ويتوقع مراقبون أن يتم التطرق للوضع في اليمن، حيث تتواصل عملية عاصفة الحزم ضد المتمردين الحوثيين، علمًا أن الرئيس التركي أردوغان استقبل الاثنين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وتباحثا معًا الوضع في اليمن وسوريا.