&قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن الأردن لن يشارك في عملية تحرير الأنبار، لكنه سيقدم دعما لوجستيا، مشيرا إلى أن ألفي شخص دخلوا إلى تكريت وعاثوا فيها فسادا من أجل إثارة فتنة طائفية.

لندن: أكد وزير الدفاع العراقي، اليوم الأربعاء، ان الاردن لن يشارك في معركة تحرير الانبار التي انطلقت فعالياتها اليوم، لكنه وضع جميع امكاناته في خدمة القوات العراقية موضحا ان 11 الفًا من ابناء العشائر تطوعوا للمشاركة فيها.
&
وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي في عمان وتابعته "إيلاف" إثر مشاركته في مؤتمر لوزراء دفاع التحالف الدولي ضد "داعش" في البحر الميت، انه بحث اليوم مع العاهل الاردني الملك عبد الله تطورات الاوضاع الامنية في العراق والمنطقة وخاصة في اليمن وتداعيات ما يجري فيها على الاوضاع السياسية والامنية في المنطقة.
&
&واشار الى ان الملك وضع جميع امكانات الاردن التسليحية واللوجستية والاستخبارية في خدمة القوات العراقية. واوضح ان تدريب القوات العراقية في المستقبل لن يكون في الاردن وانما في العراق نظرا لتوفر مستلزمات ذلك في العراق اضافة الى ان التدريب فيه سيكون أسهل منه في الاردن.
&
واشار الوزير الى انه دعا الملك الاردني الى&دعم مقترح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإنشاء صندوق دولي لاعادة البنى التحتية في المناطق التي يتم تحريرها والعمل على مساعدة النازحين الذين وصل عددهم الى 3 ملايين نازح وسرعة عودتهم الى مناطق سكناهم حيث وعد الملك بالتحرك لدعم فكرة الصندوق.
&
&العاهل الأردني يؤكد مساندة العراق
&
وأمس الثلاثاء أكد العاهل الاردني مساندة بلاده للعراق في معاركه المقبلة لتحرير محافظتي الانبار الغربية والموصل الشمالية من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
&
&وأعرب خلال مكالمة هاتفية تلقاها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تأييد الاردن الكامل للعراق لوقوفه في وجه الارهاب وأكد مساندته في عملياته المقبلة في الانبار والموصل" كما نقل عنه بيان حكومي عراقي اطلعت على نصه "إيلاف".&
&
وجرى خلال الاتصال "بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجمل الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة والحرب ضد تنظيم داعش الارهابي". وأشار العبادي إلى أن العراق يخوض حربا ضد التنظيمات الارهابية التي تهدد امن المنطقة والعالم ويحقق الانتصارات عليها ومستمر بمعاركه لطرد فلول الارهاب مما يتطلب من جميع الدول مساندته للقضاء على هذه العصابات.
&
الفا شخص خربوا وحرقوا في تكريت
&
وعما جرى في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين، اشار الوزير الى انه بعد ساعات من تحرير المدينة دخل اليها حوالى الفي شخص من عصابات التخريب وهم يحملون معهم قوائم باسماء دور ومحال معينة، وقاموا بنهبها وحرقها لاثارة فتنة طائفية في البلاد.
&
&واضاف انهم نهبوا وخربوا واحرقوا 67 دارا و85 محلا تجاريا في مدينة يسكنها 100 الف نسمة، مشيرا إلى ان عددا كبيرا من هؤلاء قد اعتقلوا ويجرى التحقيق معهم لاحالتهم على القضاء، مؤكدا ان تعليمات مشددة قد صدرت الى القوات الامنية بالتصدي بحزم الى اي عمليات تخريب في المدن التي يجرى تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" مستقبلا.
&
واوضح ان ظروف معركة الانبار التي انطلقت في بعض مناطقها اليوم ستختلف عن ظروف معركة تكريت الاخيرة التي كانت المعارك فيها من الخارج الى الداخل نظرا لخلوها من السكان لكن في الانبار ستكون من الداخل الى الخارج لانها آهلة بالسكان.
وحول مشاركة اقليم كردستان في معركة تحرير مدينة الموصل الشمالية، قال الوزير ان كردستان جزء من العراق ويمكن ان تنطلق معركة التحرير منها لكن قرار بدء المعركة هناك سيتخذ في بغداد بالتعاون مع اربيل. ونفى وجود مستشارين ايرانيين في المعارك العراقية الجارية حاليا ضد تنظيم "داعش".. مؤكدا عدم وجود اي حشود عراقية على الحدود مع السعودية.
&
وعن مشاركة الحشد الشعبي في معركة الانبار، اشار وزير الدفاع العراقي الى ان 23 الفًا من ابناء العشائر تقدموا لحمل السلاح ضد "داعش" والمشاركة في تحرير مناطقهم، وقد تم قبول 11 الفًا و500 منهم&حتى الآن وسيتم توزيع السلاح عليهم باشراف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.
&
وعن مؤتمر التحالف الدولي في البحر الميت المنعقد هناك حاليا، اشار الى انه اوضح& للمؤتمرين حقيقة الاوضاع العسكرية في العراق وتطورات المعارك ضد "داعش" على اراضيه .
&
العبادي يقر بعمليات الحرق في تكريت
&
وكان العبادي قد أقرالاثنين الماضي بأن أعمال الحرق الواسعة على مدى الأيام القليلة الماضية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (170 كلم شمال غرب بغداد) قد طالت 152 متجرًا ومنزلاً.&وأوضح أن الأجهزة الأمنية اعتقلت أشخاصًا تورطوا في عمليات السلب والنهب في المدينة وأكد& أن الدولة العراقية تدين أي تجاوز على أملاك المواطنين في أي مكان.
&
وأضاف قائلا "تابعنا التجاوزات التي حصلت في مدينة تكريت وقمنا باعتقال العديد من المسيئين لسمعة الجيش والحشد الشعبي (يضم ميليشيات شيعية موالية للحكومة) حينما قاموا بسرقة بعض الدور وسوف نقدمهم للقضاء".
&
وخلال الأسبوع الماضي استطاعت القوات الامنية بدعم من متطوعي الحشد الشعبي وابناء عشائر محافظة صلاح الدين من طرد مقاتلي الدولة الاسلامية "داعش" من مدينة تكريت عندما استعادت السيطرة على مركز محافظة صلاح الدين.
&
لكن هذا الانتصار الكبير شوهت قيمته الانتهاكات التي ارتكبتها عناصر في الحشد الشعبي وقيامها بأعمال حرق ونهب واسعة النطاق لمساكن المدنيين في المدينة التي يقطنها السنة وتم توجيه الاتهام إلى الميليشيات الشيعية بالوقوف وراءها إلا أن &هذه نفت الاتهامات وألقت باللوم على من اسمتهم بمندسين شكلوا عصابات مجرمة قامت بهذه الانتهاكات.