تمكن طبيب وممرضة يعملان في الجيش الأردني من اكتشاف مرض جيني جديد على مستوى العالم، تمت تسميته "متلازمة الرّقاد" نسبة للاسم الثاني للطبيب.


نصر المجالي: الكشف الطبي حققه العقيد الطبيب الأردني مستشار الوراثة السريرية محمد الرقاد، والرائد ممرضة سماح الطوالبة في الخدمات الطبية الملكية، بعد بحث علمي امتد لأربع سنوات.

ويصيب هذا المرض الوراثي اطفالاً يكون كلا&والديهم حاملين للمرض وغير مصابين به، ويؤثر هذا المرض على الجهاز العصبي والحركي والهضمي ويؤدي الى تأخر عام في النمو والتطور.

واستند العقيد الطبيب الرقاد، حسب تقرير لوكالة الأنباء الأردنية، في اكتشافه، الى إجراء دراسات حثيثة على عينة من المجتمع الاردني تم من خلالها التوصل الى هذا الانجاز الطبي، مشيرًا الى أن الدراسة استغرقت 4 سنوات بدأت بتشخيص حالات اطفال مصابين في نهاية عام 2010، وبعد البحث المستمر تم التوصل الى قناعة بأن هؤلاء الاطفال قد يمثلون حالة جديدة لم تذكر أو تسجل في السجلات الطبية العالمية.

واشار الرقاد الى "اننا بحاجة الى استخدام تكنولوجيا متقدمة في التشخيص والفحوصات المخبرية، مما دعانا الى التعاون مع مجموعة من الباحثين من سنغافورة والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ، وتم تحديد السبب الرئيسي لهذه الحالات المرضية التي لم يسبق الاشارة لها في الدراسات الطبية".

ومن جهتها، ذكرت الرائد ممرضة سماح الطوالبة استشارية امراض وراثية بأننا كفريق عمل "قمنا بمقابلة المرضى وذويهم وتم رسم شجرة العائلة لتحديد آلية الوراثة وتحديد الاشخاص المرشحين للفحص ضمن عينة الدراسة، حيث تم اخذ عينات من المرضى وذويهم وارسالها الى مركز متخصص في سنغافورة، وكانت هناك متابعة متواصلة مع المركز ومع الحالات السريرية بالوقت نفسه وربط النتائج المخبرية اولاً بأول.

ونتيجة لهذا البحث الذي تم نشره في العديد من المجلات الطبية العالمية المتخصصة، وضع الاردن على خريطة العالم الطبية وفتح المجال للمهتمين لايجاد علاج لهذا المرض الجديد، والحد من انتشاره في العالم عن طريق فحص ما قبل الزواج.