جون لانغلي أو جوني روكارد، ممثل إباحي قضى 30 عامًا في هذه المهنة، وهو اليوم نائب بريطاني عن حزب الاستقلال، ومرشح للانتخابات القادمة عن الحزب نفسه، من دون أن يجد في ذلك ما يسبب الحرج.


مروان شلالا: دافع زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج عن مرشحه للانتخابات العامة جون لانغلي، بعدما كشف الاعلام البريطاني عن حياة سرية له كممثل لأفلام إباحية.

وقال فاراج لصحيفة تيليغراف مستهجنًا الفرقعة الاعلامية حول هذه المسألة: "حسنًا، لم يخرق القانون، وحين أنظر إلى من دخلوا السجن من الأحزاب الأخرى، أعتقد أنها مسألة نافلة".

لا يدعو للاحراج

ولانغلي (49 عامًا) هو نائب زعيم حزب الاستقلال في مدينة بريستول، واثار الكشف عن دوره في أفلام إباحية الانتقادات ضد حزبه، خصوصًا أن لانغلي يخوض الانتخابات العامة نيابة عن المدينة في السابع من أيار (مايو) القادم، وهو قال إن ليس في عمله بالأفلام الإباحية ما يدعو للإحراج.

أضاف: "ليس الأمر بالمهم، طالما أنا لا أخرق القانون، وحزب الاستقلال حزب شعبوي، يهتم بالطبقة العاملة، وهذه الطبقة تذهب إلى الملاهي الليلية لتتمتع بالشراب، وبلهو الراشدين، وما يفعله الناس في حياتهم الخاصة يبقى ملكًا لهم، لا صلة له بالسياسة، ولا أرى لِمَ يجب أن تجعلوا من الأمر مشكلة عويصة".

ترفيه الراشدين

عمل لانغلي ممثلًا في الأفلام الاباحية ثلاثة عقود، تحت اسم جوني روكارد، وهو اليوم يعرف عن نفسه بصفة الباحث عن المواهب.

وهو يطمح في الانتخابات القادمة أن ينتزع مقعد ستوكوود من النائب عن المحافظين جاي جيثوا. وفي حملته الانتخابية، يقول إنه لو انتخب نائبًا، فسوف يجيّر فائض القوة من السلطة المحلية إلى الشعب، وسينصب خيمًا للوقاية من المطر في مواقف حافلات النقل العام، وسيبني فيها ملاهي للأطفال، إلا أنه لا يشير بأي شكل من الأشكال إلى مهنته كممثل إباحي.

لكن مؤسسته Johnny Rockard Global Media، التي يبحث من خلالها عن المواهب الشابة، لا يمكن إلا أن تذكر بما كان يفعله طوال 30 عامًا في سينما التعري والجنس، وموقعه الالكتروني من أكثر المواقع شهرةً في المملكة المتحدة، خصوصًا أنه شبه مختص بـ"ترفيه الراشدين".

وهو يزعم في صفحات موقعه هذا أن له خبرة 30 عامًا في تصوير النساء، وهو يسعى اليوم لتوظيف نساء جذابات جميلات، بين 18 و60 عامًا.

رجل أعمال

ووفق ما يروج له الموقع، يمكن أي من هؤلاء النساء أن تكسب حتى 100 جنيه في الساعة الواحدة، "من خلال أعمال تعد الأكثر متعة وجدوى مالية اليوم". لكنه يحذر من أن هذه الأعمال ليست سهلة على الرجال.

يروي على موقعه الخاص: "أذكر مرة قبل أعوام كنت أمثل في فيلم خاص، وكان عليّ أن أحافظ على قدرتي الجنسية لنحو 9 ساعات متواصلة، ولم يكن العلماء قد اخترعوا أقراص فياغرا أو ما شابه".

لا تنفي أوساط حزب الاستقلال معرفتها بخفايا حياة لانغلي، أو روكارد، كممثل ومنتج للأفلام الإباحية، حتى عندما ترشح على لوائحه.

وقال ناطق بلسان الحزب إن لانغلي لا يقترف الأخطاء، ولا يخرق القوانين، وبالرغم من أن ما يفعله غريب، إلا أنه في النهاية رجل أعمال، ولا يخفي شيئًا عن البريطانيين، وأعتقد أن لا مشكلة تعترض ترشحه ثانية في صفوف الحزب".