واشنطن: اعلن مسؤولون الجمعة ان قوات البحرية الاميركية التي تؤمّن حماية للسفن التي ترفع علمًا اميركيًا اثناء عبورها مضيق هرمز يمكن ان توسع نطاق مساعدتها لتشمل سفنا تجارية لدول اخرى تسلك هذا الممر.

وقال مسؤولون في البنتاغون الخميس ان سفنا حربية اميركية بدأت "مواكبة" سفن تحمل علما اميركيا في مضيق هرمز الاستراتيجي كاجراء احتياطي، بعدما اعترضت ايران سفينة ترفع علم جزر مارشال خلال هذا الاسبوع، وقامت بـ"مضايقة" سفينة ترفع علما اميركيا في الاسبوع الماضي.

وقال الناطق باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن "بالامس كان لدينا اربع سفن تحمل اعلاما اميركية، وتمت مواكبتها الى حين عبورها المضيق". واضاف ان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر وافق على العملية "وستستمر الى فترة غير محددة". واعلنت القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على القوات الاميركية في الشرق الاوسط، ان المساعدة يمكن ان توسع لتقدم الى سفن تجارية اخرى تعبر هذا المضيق.

وقال الناطق باسم القيادة الوسطى الكولونيل باتريك رايدر للصحافيين "خططنا الحالية هي مواكبة السفن التي ترفع اعلاما اميركية، رغم ان هناك محادثات مع دول اخرى لتقديم المساعدة الى سفنها ايضا". وتنشط في المنطقة حاليا المدمرة "يو اس اس فاراغوت" وثلاث سفن دورية هي "ثاندربولت" وفايربولت وتايفون. وقال مسؤولون ان القوات البحرية الاميركية قامت بعملية امنية مماثلة في مضيق هرمز عام 2010.

تاتي هذه الخطوة في فترة دبلوماسية حساسة بين واشنطن وطهران بسبب برنامج طهران النووي وفي فترة توتر في الخليج مع عملية التحالف العربي الجوية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين. وقال مسؤولون اميركيون ان ليست هناك خطط حاليًا لارسال سفن الى المياه الاقليمية الايرانية. وكانت البحرية الايرانية ارغمت الثلاثاء سفينة تجارية تابعة لشركة مايرسك وترفع علم جزر مارشال، على التوجه الى مرفأ ايراني، بينما كانت في منطقة مضيق هرمز وذلك لخلاف تجاري.

وقامت قوات الحرس الثوري الايراني باعتراض السفينة "مايرسك تيغريس" بسبب خلاف تجاري قديم، قائلة انه سيتم الافراج عن السفينة فور تسديد الديون المستحقة. ويعتبر مضيق هرمز ابرز ممر لتصدير النفط بحريًا في العالم. ويمر حوالى 30% من النفط الذي يصدر بحريا عبر المضيق اي حوالى 17 مليون برميل يوميا.
&